استدعت وزارة الخارجية العراقية أمس سفير تركيا المعتمد لديها علي رضا كوناي وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية القصف الذي طال أحد المنتجعات السياحية في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق ما تسبب في مصرع وإصابة عدد من المدنيين.
وذكرت الخارجية في بيان أن المذكرة تضمنت إدانة الحكومة العراقية لما وصفتها «الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات التركية والتي تتمثل في اعتداءاتها المستمرة على سيادة العراق وحرمة أراضيه وأخذت طابعا استفزازيا جديدا لا يمكن السكوت عنه»، وذلك على حد وصف البيان.
وجددت الوزارة التأكيد أن «للعراق الحق في اتخاذ كل الإجراءات التي كفلتها المواثيق الدولية ومن شأنها حماية سيادته وأرضه وسلامة مواطنيه من الاعتداءات التركية».
وأضافت أن «العراق إذ يطالب بانسحاب القوات التركية من داخل الأراضي العراقية، فإنه يدعو تركيا لحل مشاكلها الداخلية بعيدا عن حدود العراق ويطالبها بتقديم اعتذار رسمي عن هذه الجريمة وتعويض ذوي الضحايا والجرحى».
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شارك في مراسم تشييع رسمية لضحايا القصف في مدينة زاخو وأسفر عن مصرع ثمانية أشخاص وإصابة 28 آخرين.
ونفت أنقرة من جهتها مسؤوليتها عن الهجوم، متهمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK بالمسؤولية عنه، وهو تنظيم تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه «إرهابي»، ويشن تمردا ضدها منذ العام 1984.
ودعت وزارة الخارجية التركية السلطات العراقية إلى التعاون للكشف عن الجناة الحقيقيين للهجوم، وأكدت أن أنقرة ضد أي هجوم يستهدف المدنيين، وانها تكافح الإرهاب بشكل يتوافق مع القانون الدولي مع مراعاة عظمى لحياة المدنيين والبنية التحتية المدنية وحماية الطبيعة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إن بلاده لم تنفذ أي هجمات تستهدف المدنيين في محافظة دهوك، وقال لقناة «تي.آر.تي» الإخبارية الحكومية إن العمليات العسكرية التركية في العراق تستهدف دائما حزب العمال الكردستاني المحظور، مضيفا أن الهجوم على دهوك نفذه إرهابيون.