تعهد المتنافسان على خلافة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بالتصدي لقضية الهجرة غير الشرعية وجعلها أولوية وأعلن كلاهما دعمه لسياسة الحكومة المتمثلة في إرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا.
ويتنافس وزير المالية السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس على منصب رئيس الوزراء في بريطانيا بعد أن أجبرت انتقادات لحكومة جونسون التي لاحقتها الفضائح رئيس الوزراء على التنحي.
وقد اختلف المرشحان حتى الآن حول توقيت أي تخفيضات ضريبية في وقت تواجه فيه بريطانيا ارتفاعا في التضخم وتوقفا في النمو وعددا متزايدا من الإضرابات.
وأوضح المرشحان امس خططهما للمضي قدما في سياسة الحكومة المتمثلة في إرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، على الرغم من أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان منعت أول رحلة ترحيل الشهر الماضي.
وقالت تراس، المرشحة بالفوز في سباق الزعامة، إنها ستتطلع إلى مواصلة المزيد من «شراكات التعامل مع دولة ثالثة مثل رواندا»، وستزيد القوة الحدودية بنسبة 20% وستعزز قانون الحقوق البريطاني.
وأضافت تراس في بيان أمس «كرئيسة للوزراء، أنا مصممة على تنفيذ سياسة (الترحيل) إلى رواندا بالكامل وكذلك استكشاف دول أخرى، حيث يمكننا العمل على شراكات مماثلة».
وتابعت «سأتأكد من حصولنا على المستويات المناسبة من القوة والحماية على حدودنا. لن أخضع للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وجهودها المستمرة لمحاولة السيطرة على سياسة الهجرة».
من جهته، قال سوناك، الذي حصل على دعم معظم نواب حزب المحافظين في تصويتات سابقة على القيادة، إنه سيتعامل مع الهجرة غير الشرعية على أنها «واحدة من خمسة ملفات طارئة رئيسية» سيتصدى لها في أول 100 يوم له كرئيس للوزراء.
وكتب سوناك في صحيفة «ذا صن» أمس «إذا لم تتعاون دولة ما في استعادة المهاجرين غير الشرعيين، فلن أفكر مرتين في علاقتنا معهم عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الخارجية والتجارة والتأشيرات».