أعلنت تركيا بدء العمل باتفاقية إسطنبول الموقعة بين أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية المتوقف منذ الغزو الروسي، وأن مركز التنسيق المسؤول عن الإشراف على تصدير الحبوب سيفتتح اليوم.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن السفن المحملة بالحبوب ستبحر في البحر الأسود باتجاه اسطنبول بشكل آمن، مشيرا الى أن العمل باتفاقية الحبوب سيستمر 120 يوما، وإذا لم يعترض عليها أحد سيستمر العمل بها.
وأكد أن ممثلين عن الجهات الأربع يعملون لإخراج أول سفينة من موانئ أوكرانيا.
وبحسب وسائل اعلام روسية توجهت مجموعة متقدمة من الخبراء الروس إلى اسطنبول لبدء العمل في شكل رباعي، برئاسة الأدميرال إدوارد لويك. في غضون ذلك، توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس، إلى اتفاق بشأن كيفية خفض استهلاك الغاز بنسبة 15% وخفض اعتمادها على الإمدادات الروسية، بعد استخدام روسيا لورقة الغاز في الضغط على خصومها الغربيين المؤيدين لأوكرانيا. ومن المقرر أن تخفض مجموعة غازبروم الروسية العملاقة الحكومية الإمدادات إلى أوروبا اعتبارا من اليوم، ما يمثل تهديدا لاقتصادات مثل ألمانيا التي تعتمد على الغاز الروسي في الطاقة والصناعات الكيميائية.
لكن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 التي فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا ردا على غزو أوكرانيا، عقدت اجتماعا للاتفاق على طريقة يمكن من خلالها خفض استهلاك الغاز وتشارك عبء النقص. وقال مجلس الوزراء «في محاولة لزيادة أمن الاتحاد الأوروبي من إمدادات الطاقة، توصلت الدول الأعضاء إلى اتفاق سياسي على خفض طوعي للطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 15% هذا الشتاء».
وأضاف البيان أن «نظام المجلس يتوقع احتمال إطلاق «تحذير الاتحاد» بشأن أمن الإمدادات، وهو ما يعني انخفاض الطلب على الغاز من روسيا التي تستخدم بشكل متواصل إمدادات الغاز كسلاح».
وأفاد وزير الطاقة في لوكسمبورغ كلود تورم في تغريدة بأن المجر هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تصوت ضد الخطة التي وصفها بأنها «الأفضل للرد على ابتزاز (الرئيس فلاديمير) بوتين المرتبط بالغاز».
ميدانيا، قال رئيس إدارة مدينة دونيتسك إن حريقا شب ليلا في مستودع للنفط بمنطقة تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا بعد أن قصفت القوات الأوكرانية المدينة.
وقال أليكسي كولمزين رئيس بلدية دونيتسك على تيليغرام «نتيجة القصف الليلي في منطقة بودينوفسكي، شب حريق في مستودع لتخزين الوقود».
وأكدت خدمات الطوارئ في دونيتسك إنه لم تقع إصابات نتيجة الحريق. وأضاف كولمزين أنه تم إخماد الحريق في حوالي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حريقا مشتعلا قرب خزانات النفط على خطوط السكك الحديدية في مستودع التخزين.
في المقابل، تعرضت مناطق جنوب أوكرانيا لقصف روسي كثيف استهدف خصوصا ميناء ميكولايف وقرية ساحلية قرب أوديسا، حسبما أعلنت السلطات الأوكرانية. وتأتي الضربات الروسية رغم توقيع موسكو الأسبوع الماضي اتفاقا لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية المهمة لتحقيق أمن غذائي عالمي، عبر ثلاثة موانئ في منطقة أوديسا.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع ڤيديو يظهر منازل مدمرة في زاتوكا وهي منطقة منتجعات سياحية شعبية مطلة على البحر الأسود قرب أوديسا.
وأرفق الفيديو بتعليق قال فيه «إنه الصباح. قرية عادية في زاتوكا. كان الناس يرتاحون ويعيشون. لا قواعد عسكرية، لا جيوش. كان يريد الإرهابيون الروس إطلاق النار فقط».