خفضت روسيا مرة جديدة أمس، إمدادات الغاز إلى الغرب مع تعليق صادراتها إلى لاتفيا، غداة مقتل العشرات من الأسرى الأوكرانيين في قصف على سجن في منطقة دونيتسك التي تحتلها موسكو.
وأعلنت مجموعة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم» في بيان على «تلغرام» انها «علقت شحنات الغاز إلى لاتفيا.. بسبب انتهاك شروط تسليم الغاز». وصدر هذا الإعلان بعد يومين على خفض شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» متذرعة بصيانة أحد التوربينات.
وعلى الصعيد الميداني، قال الجيش الأوكراني أمس إنه قتل العشرات من الجنود الروس ودمر مستودعين للذخيرة خلال قتال في منطقة خيرسون محور الهجوم المضاد لكييف في الجنوب وحلقة وصل رئيسية في خطوط الإمداد الروسية.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد من عزل القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق.
واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بـ 3 جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى عزل مدينة خيرسون - وفقا لتقدير مسؤولي الدفاع البريطانيين - مما يجعل الجيش الروسي الـ 49 المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية.
وقالت القيادة الجنوبية لأوكرانيا إن أكثر من 100 جندي روسي قتلوا و7 دبابات دمرت في قتال أمس الأول في أقاليم وميكولايف وأوديسا بجنوب البلاد.
وطلب النائب الأول لرئيس مجلس خيرسون الإقليمي، يوري سوبوليفسكي، من السكان الابتعاد عن مستودعات الذخيرة الروسية.
وكتب على تلغرام قائلا: «الجيش الأوكراني يكثف الضغط على الروس وهذه ليست سوى البداية».
وفي تحديث استخباراتي، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه من المحتمل أن تكون روسيا قد أنشأت جسرين عائمين في منطقة خيرسون وسيرت عبارات لتوفير بدائل للجسور القريبة التي تضررت جراء ضربات أوكرانية.
إلى ذلك، قال ريتشارد مور مدير جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (إم.آي 6) في تعليق مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي أمس إن روسيا «تخور قواها وتفقد حماسها» في هجومها على أوكرانيا.
وكتب مور هذا التعليق فوق تغريدة نشرتها وزارة الدفاع البريطانية في وقت سابق على تويتر وصفت فيها الحكومة الروسية بأنها «تزداد يأسا» خاصة أنها فقدت آلاف الجنود في غزوها لأوكرانيا.
وفيما تتواصل الضربات على شرق أوكرانيا وجنوبها، وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي قصف السجن بأنه «جريمة حرب روسية متعمدة» أوقعت «أكثر من خمسين قتيلا».
واتهمت كييف القوات الروسية بتعمد قصف سجن أولينيفكا في منطقة دونيتسك الانفصالية وإلصاق التهمة بها ولإخفاء الدلائل على ممارستها التعذيب ضد الأسرى الأوكرانيين خصوصا كون معظمهم من كتيبة آزوف التي كانت تتحصن في مصنع ازوفيستال وأعاقت دخول القوات الروسية لمدينة ماريوبول لعدة أسابيع.
وطالبت أوكرانيا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإجراء تحقيق محايد.