دمشق ـ هدى العبود
يستعد المخرج والكاتب محمد عبدالعزيز لتصوير مسلسله الجديد بعنوان «ليالي دمشق» من إنتاج شركة أفاميا لصاحبها فراس الجاجة.
وصرح المخرج محمد عبدالعزيز بأن «المسلسل عبارة عن خماسيات متعددة تجسد عوالم مدينة دمشق وكواليسها المرتبطة بالجريمة، واضاف: ستبدأ الأحداث منذ عام 1940 عند وقوع جريمة مقتل إحدى الشخصيات السياسية المهمة ويعتبر الحدث الأبرز في العمل وهو استشهاد د.عبدالرحمن الشهبندر لتتوالى الاحداث في كشف الجرائم خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي».
وقال: سنعتمد على نجمين محترفين للتعامل مع باقي الفنانين بكافة حلقات الخماسيات التي سنقدم من خلالها الجرائم الغامضة التي تكتشف من خلال محققين خبروا سجلات الأمن الجنائي لدمشق مع العودة لقراءة مذكرات تترافق مع خبرة مميزة لمحققين سوريين أسهموا في إضاءة تلك المرحلة من جوانبها كافة، والعمل لن يتوقف عند عالم الجريمة بل سيصور حياة الليل والنوادي الليلية بدمشق من خلال أرشيف وثائقي يملكه منتج العمل فراس الجاجة ليوثق الحكاية من خلال تقنية مزج بين الوثائق المصورة والحدث التمثيلي.
بدوره، صرح المنتج فراس الجاجة صاحب شركة أفاميا للإنتاج الفني بأن الشركة باشرت في استئجار استوديوهات وأراض واسعة في مناطق الهامة ودمر ودمشق القديمة لإعداد البيئة المناسبة للحدث واستحضار المرحلة الزمنية له والمساعدة في خلق سينوغرافيا وصناعة بصرية مناسبة للعمل.
ونظرا لأهمية الحدث السياسي الذي سينطلق من استشهاد د.عبدالرحمن الشهبندر التقت «الأنباء» الناقد والكاتب محمد حبوس فقال:
عندما اشتدت المضايقات على المناضلين الوطنيين السوريين غادر د.عبدالرحمن الشهبندر وسلطان باشا الأطرش الى الأردن واستقرا بمنطقة تدعى الأزرق بالأردن عام 1926، حيث استقرا هناك أكثر من عشر سنين في ظروف حياة قاسية، وحكم الفرنسيون على الشهبندر والأطرش بالإعدام لدورهما القيادي في الثورة. ثم انتقل الشهبندر إلى العراق لفترة ثم طرد منها وذهب إلى مصر مناضلا لأجل القضية السورية، وبعد اتفاق الجلاء الذي عقد في باريس عام 1937 تقرر خروج الفرنسيين وشمله العفو وعاد للعيش بدمشق بعد 12 عاما في المنفى، لكنه بالإضافة لممارسته مهنة الطب لم يتوقف عن نضاله لنصرة قضية استقلال سوريا من الفرنسيين، وفاضحا للقيادات السورية المهادنة للفرنسيين. هذه القيادات التي لم تكن تتحمل وجود الشهبندر ودوره فخططت لاغتياله على يد عصابة مأجورة، واتهموه بالكفر وأهدروا دمه. لكن الشهبندر اغتيل في عيادته في 6 تموز عام 1940، وحكم على القتلة بالإعدام ونفذ الحكم بعد سنة، لكن المحرضين المتهمين بقتله هربوا في البداية من سورية ثم عادوا إليها وكان لهم أدوار سياسية مختلفة بعد ذلك، وفق الكاتبة.
يذكر ان المخرج محمد عبدالعزيز.. لم يصرح بأسماء النجوم والفنانين الذين سيجسدون الأحداث على مدى ثلاثين حلقة ستكون حاضرة للعرض خلال شهر رمضان المبارك عام 2023.