اتهمت أوكرانيا روسيا بتشكيل قوة عسكرية هجومية هدفها مدينة «كريفي ريه» مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، فيما اقترب حلف شمال الأطلسي «الناتو» خطوة أخرى نحو أكبر توسع له منذ عقود في إطار رده على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووافق مجلس الشيوخ الأميركي والبرلمان الإيطالي أمس الأول على انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف التي يضم 30 دولة. وبموجب عضوية الحلف، التي يجب أن توافق عليها جميع الدول الأعضاء، يكون الهجوم على عضو واحد هجوما على الجميع.
وقال الرئيس جو بايدن في بيان «هذا التصويت التاريخي يبعث بإشارة مهمة على التزام الولايات المتحدة الثابت من كلا الحزبين تجاه حلف شمال الأطلسي وضمان تأهب تحالفنا لمواجهة تحديات اليوم والغد».
وكانت روسيا حذرت فنلندا والسويد مرارا من مغبة الانضمام إلى الناتو. ووقع أعضاء الحلف بروتوكول الانضمام الشهر الماضي، مما يسمح للبلدين بدخول التحالف المسلح نوويا الذي تقوده الولايات المتحدة بمجرد تصديق الدول الأعضاء على القرار، لكن التصديق قد يستغرق ما يصل إلى عام.
وفي السياق، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إنه لا يجب السماح لروسيا بالانتصار في الحرب. وأضاف في كلمة بلغته النرويجية الأم «من مصلحتنا أن يفشل هذا النوع من السياسة العدوانية».
واعتبر ستولتنبرغ أن الحرب الروسية على أوكرانيا هي أخطر لحظة تعيشها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وحذر الرئيس فلاديمير بوتين، من مجرد التفكير، «في فعل شيء مماثل بدولة عضو في الحلف مثلما فعل في جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا، فسيتدخل الحلف على الفور».
وأضاف أنه ربما يصبح واجبا على الحلف ودوله الاستمرار في دعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الأخرى لفترة طويلة مقبلة للحيلولة دون نجاح روسيا.
ووصف ما تقول موسكو إنه «عملية عسكرية خاصة» بأنه هجوم على النظام العالمي الراهن، وقال إنه يتعين على التحالف منع انتشار الحرب.
ميدانيا، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أمس إن القوات الروسية منخرطة في نشاط عسكري كبير، إذ تطلق النار من الدبابات وتشن قصفا مدفعيا في عدة أجزاء من أوكرانيا.
وحذرت كييف من أن موسكو ربما تستعد لعمليات هجومية جديدة في جنوب البلاد. وقال دميترو جيفيتسكي، حاكم منطقة سومي على الحدود مع روسيا، إن ثلاث بلدات تعرضت أمس الأول، لقصف القوات الروسية والتي أطلقت 55 صاروخا في المجمل. ولم تقع إصابات لكن تضررت منازل ومبان تجارية.
وقال فهين يفتوشينكو رئيس بلدية نيكوبول، التي تقع إلى الغرب من زابوريجيا في وسط أوكرانيا، عبر قناته على تيليغرام إن مدينته تعرضت للقصف، فيما اعتبر مستشار الرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش في مقابلة ظهرت على موقع يوتيوب أن الهدف الرئيسي للهجوم الروسي في الشرق كان إجبار أوكرانيا على صرف انتباه القوات عن المنطقة التي تشكل خطرا حقيقيا وهي زابوريجيا.