قال مصدران في قطاع الشحن لرويترز إن أول سفينة غادرت أوكرانيا، بموجب اتفاق اسطنبول بين روسيا وأوكرانيا برعاية الامم المتحدة وتركيا، لاستئناف تصدير الحبوب اقتربت من ميناء طرطوس السوري أمس بعد أن أبحرت وجهاز الإرسال والاستقبال فيها مغلق.
وأبحرت السفينة رازوني، التي ترفع علم سيراليون، من ميناء أوديسا الأوكراني في الأول من أغسطس بموجب الاتفاق، لكن موقعها ظل غير معروف في الأيام الماضية على خلفية عدم عمل جهاز الإرسال والاستقبال فيها.
وكانت الشحنة، وهي 26 ألف طن من الذرة، متجهة في البداية إلى لبنان، الذي يعاني أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انعدام الأمن الغذائي لنحو نصف سكانه.
لكن المشتري الأصلي رفض تسلم الشحنة بسبب مخاوف من الجودة وبدعوى تأخر التسليم، حيث أبحرت السفينة إلى تركيا ورست في مرسين في 11 أغسطس.
وأغلقت السفينة جهاز الإرسال والاستقبال بها عندما أبحرت مرة أخرى في اليوم التالي. وأكد مصدران في قطاع الشحن، أحدهما في طرطوس، لرويترز إن السفينة تقترب من الميناء الواقع في شمال غرب سورية.
وسبق أن اتهمت أوكرانيا سورية باستيراد ما لا يقل عن 150 ألف طن من الحبوب قالت إنها مسروقة من مستودعات أوكرانية بعد الغزو الروسي في فبراير. ونفت روسيا سرقة أي حبوب أوكرانية.
وبعثت السفارة الأوكرانية في لبنان ببيان إلى رويترز من وزارة النقل الأوكرانية جاء فيه أن الوزارة «غير مسؤولة عن السفينة والشحنة بعد أن غادرت أوكرانيا، وعلاوة على ذلك بعد إبحارها من ميناء أجنبي».
وجاء في البيان «مهمتنا تمثلت في معاودة فتح الموانئ البحرية أمام شحنات الحبوب وهو ما قمنا به». وأضاف أن الوزارة ليس لديها معلومات عن مكان السفينة أو وجهة الشحنة.