بيروت ـ بولين فاضل
لن يثبت رامي عياش على ثلاث تجارب تمثيلية درامية لأن الآتي بتأكيده سيكون أكثر بعد قراره بأن يسير التمثيل جنبا الى جنب مع الغناء. فبعد «أمير الليل» و«عشرين عشرين»، يأتي «العين بالعين» مع النجمة سيرين عبد النور وهو خلطة درامية بوليسية مع كثير من التشويق وقليل من الحب، باعتبار أن ركيزة العمل هي جريمة قتل تقع مصادفة على مرأى من الصحافية نورا (تجسد سيرين شخصيتها) التي كانت توثق بالصور خيانة أحد الرجال بطلب من زوجته لتنتهي شاهدة على مقتله على يد مساعدته.
ليس هذا فحسب، إذ تصبح نورا متهمة من قبل الشرطة بعدما ضبطتها الكاميرات في مسرح الجريمة في موازاة ملاحقتها من قبل المجرمين الحقيقيين كونها تملك الأدلة القادرة على كشف فعلتهم. والمسلسل الذي أخذت شركة الصباح على عاتقها عملية إنتاجه يقوم على خمس عشرة حلقة تتهيأ لعرضها منصة شاهد مع انطلاق إعلانات العد العكسي التشويقية التي تتكئ على ثنائية بين نجمين عين جمهورهما على اطلالتهما التمثيلية. ويؤكد رامي أنه منذ زمن وهو يتطلع الى عمل يجمعه بسيرين لاسيما أنهما صديقان مقربان، فضلا عن أنه من جمهورها التمثيلي ويفتخر اليوم بالوقوف أمامها. ويضيف: «سيرين صديقة غالية وأنا أحب حضورها أمام الكاميرا وأتعلم منها».
وإذا كان رامي متحمسا لرؤية نتيجة هذه الثنائية على الشاشة، فإن أكثر ما يجعله مطمئنا للنتيجة هو احترافية فريق العمل وتفانيه لإنجاحه في ظل أخوة ومحبة بين الجميع. ورامي الذي يجسد في المسلسل شخصية الضابط عزام يرى شبها كبيرا بينها وبين شخصيته الحقيقية في الحياة خصوصا أنه يمارس الرماية في الجبل منذ ست عشرة سنة وتابع تدريبات في حماية المواكب، وبالتالي فإن هذا النوع من الحياة ليس غريبا أبدا عنه. ويتحدث رامي بشغف عن سيناريو «العين بالعين» المكتوب بشكل رائع وتداخل الحبكات في القصة والإدارة المحترفة للممثلين من قبل المخرجة رندة العلم، ناهيك عن سخاء الإنتاج.
وكما يبدو، فإن رامي يلتقي مع دعوة سيرين عبد النور له الى عدم ترك الغناء يأخذه من التمثيل بدليل جزمه بأن مسلسل «العين بالعين» ستليه أعمال مع المنتج صادق الصباح الذي يعتبره والده الروحي ويبادله القدر نفسه من المحبة والتقدير.