آلاء خليفة
نظمت الجمعية الكويتية للدسلكسيا وشركة الحمرا للاستشارات الاقتصادية وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ودعم إعلامي من الهيئة العامة للشباب وقناة KNN الاعلامية، أول من أمس الملتقى الوطني لجودة التعليم في الكويت والذي أداره رئيس المشروع الكويتي لملتقيات تأهيل الشباب عبدالوهاب الحجي بمقر جمعية العلاقات العامة.
في البداية، قال الناشط في مجال التدريب نواف الكندري ان المعلم اصبح ملقنا فقط للمعلومات، مؤكدا اننا بحاجة الى الابداع والابتكار في وظيفة المعلم، لافتا الى وجود إشكاليات في المناهج الدراسية الحالية ليس بسبب ازمة كورونا وإنما على مدار السنوات العشر الماضية فلم يطرأ عليها أي تطوير، مما أدى الى مخرجات تعليمية ليست بالمستوى المطلوب بسبب ان النظام التعليمي اصبح يعتمد على التلقين والحفظ فقط دون إبداع أو ابتكار، مطالبا بإعادة النظر في المناهج الدراسية الحالية لتواكب التطورات الحديثة.
وأضاف الكندري: على الطالب ان يختار التخصص النابع من رغبته الشخصية وان يقتصر دور الأهل على المشورة والنصح فقط وليس الإجبار على تخصص معين لا يتماشى مع ميوله ورغباته، مشددا على أهمية التدريب العملي بجانب الدراسة النظرية لتأهيل كوادر قادرة على خوض غمار سوق العمل بمهارة وجدارة.
بدوره، أكد المدير المساعد في المرحلة الثانوية والناشط في مجال التعليم وصاحب مبادرات تطوعية بدر بن غيث ضرورة اعادة النظر في مسألة التعليم سواء العام او العالي والبحث عن التخصصات الدقيقة والخروج عن فكرة التلقين إلى الإبداع والابتكار والتفكير خارج الصندوق، مبينا ان أولياء الامور شريك أساسي في العملية التعليمية، مشددا كذلك على دور وسائل الاعلام في دعم المواهب المبدعة داخل المؤسسات التعليمية والاهتمام بجودة التعليم.
وشدد بن غيث على ان جودة التعليم تحتاج الى مؤسسة خارج منظومة التعليم كوزارة لتقييم جودته من ناحية المعلم والمنهج والاختبارات والطلبة وبالتالي نحصل على ضابط جودة حقيقي، وعلى الطلبة وأولياء الأمور التفكير في تخصصات غير الطب والهندسة والصيدلة وإنما بالتخصصات التي يحتاج اليها سوق العمل وتواكب رؤية كويت 2035.
من جانبه، أكد رائد الاعمال المجتمعية بدر الياقوت أهمية الابداع في العملية التعليمية بحيث يستفيد الطالب من المعلومات وتصل اليه بطريقة سليمة فهي تحتاج دائما الى التطوير لمواكبة التطورات على العملية التعليمية حول العالم لاسيما استحداث الوسائل التكنولوجية الحديثة، موضحا أن هناك اساليب تعليمية حديثة يفترض تطبيقها في المدارس لزيادة الابداع لدى الطلاب.
وشدد الياقوت على أهمية استغلال القدرات في كل مرحلة عمرية، لافتا الى ان الفشل في أي خطوة من الخطوات لا يعني التوقف بل يعني الاستمرار لحين الوصول الى النجاح المنشود.
وفي السياق ذاته، لفتت رئيسة شبكة سيدات الاعمال في الكويت بدور السميط الى ضرورة اختيار الطالب التخصص الراغب فيه بعيدا عن ضغوطات الأهل حتى يتمكن من الابداع في المجال الذي يختاره، ناصحة الجميع بالمثابرة والاصرار على تحقيق الاحلام وتحويلها الى واقع ملموس.
وبين المدير التنفيذي لشركة عرب الجزيرة للمقاولات العامة مرشد المرشد انه كان لديه شغف بالأسهم وخاض دورات تدريبية كثيرة اثناء دراسته لتطوير نفسه في هذا المجال واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح، داعيا الشباب الى الالتحاق بالدورات التدريبية التي تصقل مهاراتهم.