في كل موسم صيفي تبرز في بعض الدول العديد من مشاكل ومنغصات تؤثر على المصطافين والسياح بشكل عام والخليجيين بشكل خاص، وهنا لابد من الإشارة إلى ظواهر سلبية تقوم بها بعض الفئات التي كانت تعيش في دولنا الخليجية من بعض الحاقدين الذين كانوا يعيشون على تراب الخليج وأكلوا وشربوا من خيراته، ممن ليست لهم هوية حقيقية ويقيمون بيننا بصفة غير قانونية.. ونقول البعض سيئ السمعة وقليل الأصل.
وغادرتنا إلى دول أجنبية سياحية بالدرجة الأولى وعاثت فسادا مطبقا وتعمل على تشويه صورة الخليجي السائح في تلك البلاد، حيث صادفت أثناء تواجدي في عاصمة الضباب وجود بعض من تلك الفئات غير المسؤولة والتي تحمل الضغينة لشعب الكويت الذي أكرمها وأحسن إليها في كثير من الأوقات وعاملها معاملة ابن البلد، على الرغم من عدم وضوح هويته الأصلية كما أسلفنا، وأيضا على الرغم من إخفاء الكثيرين منهم لجنسيتهم الحقيقية طمعا في المكتسبات التي يمكن أن تقدمها الحكومة الكويتية وحكومات دول الخليج الأخرى، وأخذ البعض (ونقول البعض) من تلك الفئات تعويض النقص الذي عانى منه عبر العمل على تشويه سمعة الخليجيين والكويتيين بصفة خاصة نظرا لخروجهم من الكويت ولجوئهم إلى تلك البلاد وخصوصا لفترة ما بعد الغزو الصدامي.
وفي إحدى القصص الحقيقية التي حدثت قيام بعض الأشخاص بالتحايل وتقمص شخصية الكويتي وتمثيل دوره وخداع السياح الخليجيين في تلك الدول السياحية الأوروبية تحديدا على أساس أنه كويتي، ويقوم بأعمال مشينة لا تمثل الكويتي أو الخليجي بأي شكل كان، ويفاجأ الكثيرون بأنه كان «بدون هوية».
وهنا يجب على حكومتنا والحكومات الخليجية التنبيه والتوعية من هذه القضية المهمة جدا خصوصا مع مواسم العطلات والإجازات والسفر في هذه الدول وشد الرحال لتلك الدول الأجنبية، ودور الحكومة يجب أن تؤديه سفاراتها في الخارج للتحذير والتوعية الدائمة لخطر تلك الفئات التي أشرنا إليها والتي يهمها بالدرجة الأولى العمل على تشويه سمعة الخليجيين والكويتيين بصفة خاصة، نظرا لما يعتقدون بأنهم يريدون الانتقام لما واجهوه فيها!
من جانب آخر، فإن إثارتنا لهذه القضية جاءت من واقع قصص حقيقية حدثت على أرض الواقع في عاصمة الضباب وأمامنا مباشرة.
فكم من قضايا حدثت ساهمت في تشويه سمعة السياح الخليجيين من خلال البعض من تلك الفئات الضعيفة النفس وبلا ضمير، وهنا نوجه نداءنا إلى الحكومة الكويتية والحكومات الخليجية باتخاذ كل الإجراءات والحيطة والحذر تجاه تلك الممارسات الخاطئة التي يمكنها أن تؤثر على السمعة الخليجية للسياح في بلاد الاصطياف في جميع مواسم السفر للسياحة.. والله الموفق.
[email protected]