أعلنت إيران أنها تلقت ردا من الولايات المتحدة على النص النهائي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى الكبرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني امس: «تلقينا الرد الأميركي من خلال الاتحاد الأوروبي. بدأت المراجعة الدقيقة للرد في طهران».
وأضاف ان «إيران ستنقل وجهة نظرها إلى الاتحاد الأوروبي، باعتباره منسق المحادثات النووية، بعد استكمال المراجعة».
وأكدت الخارجية الأميركية إرسالها رد واشنطن الى الوسيط الاوروبي.
وكانت إيران ردت الأسبوع الماضي على نص الاتحاد الأوروبي بتقديم «آراء واعتبارات إضافية»، بينما دعت الولايات المتحدة الى إبداء المرونة لحل 3 قضايا عالقة.
من جهة أخرى، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن طهران لن تسمح بعمليات تفتيش تتجاوز ما هو منصوص عليه في اتفاق عام 2015. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن إسلامي قوله في مقطع مصور «نحن ملتزمون بعمليات التفتيش ضمن إطار الاتفاق النووي المرتبطة بالقيود النووية التي قبلناها في الماضي.. لا كلمة واحدة أكثر ولا كلمة واحدة أقل». وقال مسؤول أميركي كبير لـ«رويترز» أمس الاول إن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية بشأن إحياء الاتفاق الرامي إلى كبح برنامجها النووي، ومن بينها إصرارها على أن يغلق المفتشون الدوليون بعض التحقيقات في برنامجها النووي مما يعزز إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وقالت وكالة الأنباء الايرانية (إرنا) إن إسلامي يعارض ذلك على ما يبدو إذ قال إنه يتعين إغلاق التحقيقات «قبل يوم التنفيذ» إذا أعيد إحياء اتفاق 2015 النووي.
واعاد المسؤول الايراني التأكيد على أن المزاعم بوجود آثار يورانيوم يثيرها منشقون إيرانيون في المنفى وإسرائيل.
من جهة اخرى، أطلقت إيران امس تدريبات لاختبار طائراتها القتالية والاستطلاعية المسيرة، وسط مخاوف أميركية من احتمال إمداد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية الصنع لتستخدمها في الحرب في أوكرانيا.
وأفاد التلفزيون الحكومي أن المناورات الحربية التي تستمر يومين ستشمل 150 طائرة مسيرة وستغطي ساحل إيران على الخليج العربي ومعظم أراضيها. كما سيتم اختبار قدرات الدفاعات الجوي و«الحرب الإلكترونية» للبلاد ضد طائرات مسيرة لعدو وهمي.
في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد التأكيد على معارضة إسرائيل للاتفاق المقترح التي يجري التداول بشأنه حاليا لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت صفحة لابيد الرسمية على موقع فيسبوك عنه القول في مؤتمر صحافي بحضور مراسلين أجانب امس: «الاتفاق المطروح حاليا على الطاولة هو اتفاق سيئ، سيمنح إيران 100 مليار دولار سنويا. وهذه الأموال لن تصرف على بناء مدارس أو مستشفيات. وإنما ستصرف على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وعلى الترويج للإرهاب في كل أنحاء العالم». واشار الى ان إسرائيل تجري «حوارا مفتوحا مع الإدارة الأميركية حول جميع القضايا المختلف عليها».