صدم مصطافون من أبناء اللاذقية والمحافظات الأخرى، بارتفاع أجور المركبات البحرية «فلوكة - بيدلو» وغيرهما من مراكب البحر التي كانت العائلات تعتاد على استئجارها بقصد القيام برحلة هادئة في عرض البحر. وبحسب تقرير لصحيفة «الوطن» وصل إيجار الساعة الواحدة إلى 80 ألف ليرة للفلوكة الصغيرة، و100 ألفا للكبيرة، في حين أن موتور البحر «جيت سكي» لشخصين، يتجاوز أجره 300 ألف ليرة للساعة الواحدة، ما يجعل النزهة البحرية أشبه بمحاولة القيام برحلة فضائية تتطلب «حسبة مالية ضخمة».
ويرى أصحاب هذه المركبات البحرية أن ارتفاع البنزين أثر بشكل كبير في أجور الفلوكات والموتورات، لتتضاعف الأجور حاليا عن أجور الأشهر الماضية، وذلك بسبب زيادة سعر البنزين المدعوم ووصول البنزين الحر إلى أرقام خيالية مقارنة بسنوات سابقة.
وفي حسبة بسيطة لتكلفة قضاء يوم واحد «رفاهية» على البحر في أحد شواطئ اللاذقية لعائلة مكونة من 4 أشخاص، فإنها تتجاوز مليون ليرة من دون طعام أو شراب!
وبرر صاحب «جيت سكي» في شاطئ البسيط ارتفاع الأسعار لتصل حتى ربع مليون ليرة، بغلاء البنزين وأجور صيانة المركبات البحرية عموما، قائلا إن المحروقات باتت مرتفعة جدا وأجور صيانة أي قطعة في الموتور أو الفلوكة تكلف عشرات الآلاف علما أنها بحاجة لصيانة دورية.
وقبل ركوب البحر، تشكو عائلات في مناطق متفرقة باللاذقية من ارتفاع أجور النقل حتى الوصول إلى الشاطئ، مشيرين إلى أن إيجار السرفيس «طلب» إلى رأس البسيط كان في سنوات سابقة لا يتجاوز 12 ألف ليرة، ليصل اليوم إلى 200 ألف ليرة، وإيجار الشاليه لليلة واحدة في المنطقة نفسها بالمبلغ نفسه تقريبا.