تواجه المرشحان المحافظان اللذان يتنافسان على رئاسة الحكومة البريطانية المقبلة، للمرة الثانية عشرة والأخيرة أمام أعضاء الحزب المدعوين لاختيار أحدهما.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن وزيرة الخارجية ليز تراس هي المرشحة الأوفر حظا لخلافة بوريس جونسون على رأس الحكومة في مواجهة منافسها وزير المالية السابق ريشي سوناك.
وخلال المناظرة، قالت تراس إنه إذا تم انتخابها فـ «ستركز على أسعار الطاقة للمستهلكين وكيفية إنعاش الاقتصاد البريطاني»، وتعهدت بخفض الضرائب لتحفيز النمو لكنها لم تحدد كيف ستساعد البريطانيين على مواجهة ارتفاع الفواتير في الشتاء القادم بينما يواجه الملايين احتمال العجز عن دفع تكاليف التدفئة خصوصا.
من جهته، أكد ريشي سوناك أن السيطرة على التضخم ستكون على رأس أولوياته، مشيرا إلى أن خطط خفض الضرائب التي وضعتها منافسته تراس «مفرطة في جرأتها».
وينتهي تصويت نحو ألفي عضو في حزب المحافظين الحاكم عبر البريد والإنترنت اليوم. وكان قد بدأ في وقت سابق من اغسطس الفائت. وسيتم الإعلان عن الفائز الاثنين المقبل على أن يتولى مهامه في «داونينغ ستريت» في اليوم التالي.
وأيا يكن الفائز سواء تراس ام سوناك، فإنه سيواجه صعوبة في توحيد حزب المحافظين الذي يشهد انقسامات عميقة بسبب النزاع المرير على السلطة.
واعتمد سوناك لهجة أكثر تصالحية حيال تراس في هذه المناظرة التي جرت أمام الآلاف من أعضاء الحزب الذين اجتمعوا في ملعب ويمبلي في لندن.
ويفترض أن تنظم في بريطانيا انتخابات عامة في يناير 2025 على أبعد حد، لكن يمكن تقديم موعدها.
وتفيد استطلاعات الرأي الأخيرة بأن المحافظين سيواجهون على الأرجح صعوبة في البقاء في السلطة. وفي أجواء تدهور الوضع الاقتصادي يتقدم حزب العمال على «المحافظين» وفق آخر الاستطلاعات.