دعت الولايات المتحدة، إسرائيل إلى تحديد المسؤولين عن اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وذلك بعد إقرار الجيش الإسرائيلي بأن هناك «احتمالا كبيرا» أن يكون أحد جنوده قد أطلق الرصاص عليها عن طريق الخطأ في مايو الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان أمس «إن واشنطن ترحب بالتحقيق»، مشددا على أهمية «تحديد المسؤولين عن مقتل الصحافية الفلسطينية» التي تحمل الجنسية الأميركية.
في غضون ذلك، ذكر شهود ومسعفون أن قوات إسرائيلية قتلت فلسطينيا وأصابت 16 آخرين على الأقل في أثناء مداهمة بالضفة الغربية المحتلة فجر جيش الاحتلال خلالها منزل فلسطيني كان قد نفذ هجوما مميتا بالرصاص في تل أبيب.
وقال شهود عيان إن أرتالا من العربات العسكرية الإسرائيلية دخلت مدينة جنين الفلسطينية وسط إطلاق نار كثيف بينما دعت مكبرات الصوت السكان إلى مواجهة القوات الإسرائيلية.
وزعم الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرضت لنيران كثيفة من الفلسطينيين خلال العملية التي دمر فيها منزل رعد حازم الذي أطلق النار على حانة في تل أبيب في السابع من أبريل الماضي، في هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين.
وأضاف جيش الاحتلال على تويتر «رد الجنود بوسائل تفريق الشغب وبالذخيرة الحية».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا يدعى محمد سباعنة (29 عاما) قتل وأصيب 16 آخرون بنيران إسرائيلية.
وقال عدي أبو ناعسة من سكان جنين لرويترز إنه كان واقفا في الشارع بالقرب من سباعنة الذي كان يصور القوات الإسرائيلية بهاتفه المحمول عندما أصيب برصاصة.
وأضاف لرويترز «كان بيصور وهو على (دراجة نارية) وارتمى.. طخوه وارتمى وحملناه وهربنا فيه».
بدوره، قال رئيس اركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي في بيان إن المداهمات ستستمر وربما تزيد.
وأضاف «جيش الدفاع الإسرائيلي زاد بشدة من نشاط مكافحة الإرهاب بهدف منع الهجمات الإرهابية. وفي إطار العملية، ألقي القبض على نحو 1500 مطلوب ومنعت مئات الهجمات».
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المداهمات، وقالت «تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج، وستتابع هذه الجريمة مع الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان».