عبدالحميد الخطيب
أكد الشاعر الغنائي القدير يوسف ناصر أن المنافسة بين الشعراء في السابق كانت شديدة، وقال: أن أثبت نفسي كشاعر غنائي أو أشق طريقي في هذا الجو من المنافسة كان أمرا صعبا، لكن الموهبة تلعب دورا مهماً، وقد كافحت حتى وصلت الى المستوى المناسب.
وتابع: هناك محطات مهمة في مشواري الفني، منها تعاوني مع الفنان عبدالكريم عبدالقادر في الكثير من الأغنيات مثل «آه يا الاسمر» و«الله حسيبك» و«يا أبو عيون فتانة» وغيرها، وكانت انطلاقتي الاولى معه في مجال الفن، وكوّنا معاً ومعنا الملحن عبدالرحمن البعيجان «قروب» فنيا متفاهما، وأنتجنا أعمالا مدروسة أبرزت اسمي بصورة كبيرة.
وعن أغنية «تحريتك» التي شدا بها الراحل صالح الحريبي، أوضح: هذه الأغنية من كلماتي وألحاني، وعرضتها اولا على عبدالكريم عبدالقادر، وعندما سمعها تأثر بها جدا، ولكن «انصدمت» عندما قال لي «ممكن اخذ الكلام لكن اللحن يكون لواحد ثاني»، وعرضتها على صالح الحريبي فأخذها ونجحت، لافتا الى انه لم يأخذ التلحين كاحتراف، فقد كان اللحن يخرج مع كتابة الكلام، حسب قوله.
أما عن حبه لكتابة الأعمال الوطنية، فقال: مين لنا غير الكويت؟ مين اكتب حقه؟ هي الحبيبة، هي الغالية، هي الوطن، واكبر من اي كلام نقوله، مستدركا: الكثيرون كتبوا عن الكويت، وأعمال «شادي الخليج» كانت مليئة بالمشاعر التي تظهر حب الوطن، وايضا كلمات بدر بورسلي في اغنية «وطن النهار»، احدثت نقلة كبيرة، مضيفا في لقاء برنامج «الليلة» الذي تقدمه الاعلامية نورة عبدالله في تلفزيون الكويت: الشباب يغنون للكويت كلمات لا نشعر فيها بالعمق.
وحول تعاونه مع نجوم من كل أرجاء الوطن العربي، رد الشاعر القدير: الكلمة هي الأساس في اي عمل فني ناجح، وقد حالفني الحظ بالتعامل مع نجوم كبار مثل عبادي الجوهر وذكرى ومحمد عبده وغيرهم، وأردف: مطربون من كافة الدول العربية غنوا من كلماتي في عمل فني بعنوان «صوت السلام»، وكان هذا العمل بتكليف من الشيخ سالم الصباح، مسؤول عن شؤون الاسرى وقتها، ومن ألحان أنور عبدالله، وحضرته شخصيات ديبلوماسية وعامة.