تظاهرت عشرات الفتيات في مدينة بشرق أفغانستان احتجاجا على إغلاق سلطات حركة «طالبان» مدارسهن الثانوية بعد أيام قليلة على استئناف الحصص الدراسية فيها، وفق ما أفاد سكان ونشطاء.
واستؤنف التدريس في خمس مدارس ثانوية عامة للبنات في ولاية بكتيا في شرق أفغانستان مؤخرا تجاوبا مع إصرار مئات الطالبات اللواتي حرمن من التعليم بعد أن أغلقت حركة طالبان الصروح التعليمية للفتيات.
لكن مع عودة الطالبات إلى مدارسهن في غارديز، عاصمة الولاية، أبلغن بوجوب العودة إلى منازلهن، وفق ما أفادت ناشطة في الدفاع عن حقوق النساء والسكان.
وقالت الناشطة ياسمين التي نظمت التحرك الاحتجاجي «عندما لم يسمحوا للطالبات بدخول المدارس، نظمنا تحركا احتجاجيا».
وشاركت الفتيات بالزي المدرسي وهو وشاح أبيض للرأس وسروال وقميص أسودان، في مسيرة في وسط غارديز احتجاجا على إغلاق مدارسهن.
وتقع أربع من المدارس التي أعيد فتحها في غارديز فيما تقع الخامسة في سمكاني.
وعبر الهاتف قالت ياسمين في تصريح لـ «فرانس برس» إن حركة «طالبان لم تسمح لأحد بالتقاط صور للتحرك الاحتجاجي. في الواقع حطموا هواتف خلوية لبعض المحتجات».
وأكد اثنان من سكان المدينة أن التحرك الاحتجاجي الذي منع الصحافيون من تغطيتهم، نظم بالفعل.
وقال أحد سكان غارديز في تصريح لـ «فرانس برس»، طالبا عدم كشف هويته، إن «الطالبات احتججن سلميا، لكن قوات الأمن سرعان ما فرقت التظاهرة».