أعلنت السلطات الإيرانية أمس مقتل ثلاثة أشخاص بينهم أحد أفراد قوات الأمن خلال الاضطرابات التي تجتاح البلاد، حيث أثار الغضب من وفاة شابة أثناء احتجاز الشرطة لها موجة احتجاجات تجددت أمس لليوم الخامس.
وذكرت مصادر رسمية أن ما يصل إلى سبعة أشخاص قتلوا منذ السبت الماضي في الاحتجاجات التي اندلعت على وفاة مهسا أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاما من إقليم كردستان الإيراني، وتوفيت الأسبوع الماضي بعد اعتقالها في طهران بسبب «ملابسها غير اللائقة».
ومع ذلك، تشير التقارير الواردة من منظمة «هنجاو» الحقوقية الكردية إلى حصيلة أعلى، وقالت إن ثلاثة متظاهرين قتلوا أمس الأول على أيدي قوات الأمن في المناطق الكردية أو بالقرب منها، حيث كانت الاضطرابات شديدة ودموية على وجه الخصوص.
وقدم أحد كبار مساعدي المرشد الأعلى علي خامنئي التعازي لأسرة أميني هذا الأسبوع ووعد بمتابعة القضية، وقال إن الزعيم الأعلى تأثر وشعر بالألم لوفاتها.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن «معاون شرطة» توفي متأثرا بجروح أصيب بها أمس الأول في مدينة شيراز بجنوب البلاد.
وقالت الوكالة إن «أشخاصا اشتبكوا مع أفراد الأمن وأسفر ذلك عن مقتل أحد معاوني الشرطة. وفي الواقعة نفسها، أصيب أربعة من أفراد الأمن». ونقلت الوكالة عن مسؤول قوله إنه جرى إلقاء القبض على 15 متظاهرا في شيراز.
وفي كرمانشاه، نقلت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية عن شهرام كرامي المدعي العام للمدينة قوله إن شخصين قتلا أمس الأول في أعقاب احتجاجات في المدينة الواقعة بغرب إيران.
وأكد قائد شرطة محافظة كردستان، في تصريحات لوكالة أنباء «تسنيم» شبه الرسمية أمس، مقتل أربعة أشخاص في وقت سابق هذا الأسبوع في إقليم كردستان.