بيروت - أحمد منصور
تترقب الأوساط السياسية لقاء النواب السنة في دار الفتوى بمبادرة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان غدا السبت، تبعا لأهمية المواقف التي ستظهر فيه والبيان الذي سيصدر عنه وأثر كل ذلك على الملف الحكومي، واستطرادا انتخاب رئيس الجمهورية.
وفي هذا الصدد، يقول النائب التغييري رامي فنج: نحن ذاهبون لتلبية الدعوة احتراما للداعي، لكن لا معلومات لدينا حول طبيعة اللقاء سوى ما نتلقاه من الاعلام، وهذه مناسبة وطنية جامعة.
وعما اذا كان النواب التغييريون توافقوا على اسم معين كمرشح للرئاسة، كقائد الجيش العماد جوزاف عون مثلا، قال فنج: نتشاور في الأمر، لكن لم نتوصل الى التحديد، قائد الجيش أو غيره.
بدوره، أطلق الوزير السابق محمد شقير، رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان، وباسم مجموعة واسعة من القيادات والفعاليات الاسلامية السنية، نداء وطنيا جامعا، دعما لمبادرة المفتي دريان الوطنية بجمع النواب المسلمين السنة، بهدف حماية الدولة اللبنانية بكل ركائزها الدستورية والمؤسساتية والوطنية.
وأضاف «للأسف، الدولة متوقفة عن القيام بأبسط واجباتها، وعن تقديم خدماتها، فمعامل الكهرباء تم إطفاؤها، وإمدادات المياه في خبر كان، أما الاتصالات فحدث ولا حرج.
للأسف، عاد لبنان عشرات السنوات الى الوراء، وهو يحتل أسفل التصنيفات العالمية، ما يمكن أن يعطي صورة واضحة عن حجم الخراب والخسائر، هو تقهقر حجم الاقتصاد الوطني الذي انخفض من 56 مليار دولار الى ما دون الـ18 مليار دولار، والتي أدت تداعياته الى إغلاق آلاف المؤسسات وتدهور حجم أعمال ما تبقى من مؤسسات، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة الى مستويات قياسية».
وتابع شقير: «إزاء كل ذلك، وانطلاقا من حسنا الوطني والتزامنا تجاه المجتمع والشعب اللبناني وحرصنا على إنقاذ الكيان، وصونا للحريات والهوية وثقافة الحياة.. تداعت مجموعة واسعة من القيادات والفعاليات الإسلامية، لإطلاق نداء وطني جامع، بالاستناد الى مرتكزات وطنية خالصة، وذلك بهدف مساندة سماحة مفتي لبنان في مبادرته الوطنية بجمع النواب المسلمين السنة ودعم مسعاه للوصول الى توافق إسلامي سني عريض يصب في حماية الدولة اللبنانية بكل ركائزها الدستورية والمؤسساتية والوطنية.
وأردف شقير: «على هذا الأساس، نعلن الآتي: أولا: نقدر ونثمن عاليا الدعوة الموجهة من المفتي دريان للسادة النواب المسلمين السنة من كل المناطق اللبنانية للاجتماع في دار الفتوى، ونرى في الدعوة والاجتماع مبادرة وطنية جامعة، تجمع ولا تفرق، وتنير الطريق للنهوض والتوازن الوطني وتساهم بشكل فعال بتصحيح مسار الوطن واخراجه من الانحدار والانزلاق الخطير الذي تشهده الساحة اللبنانية على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة».
ثانيا: نهيب بالنواب المجتمعين بدار الفتوى وندعوهم باسم اللبنانيين جميعا لأن يوحدوا صفوفهم ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية مع بقية اخوانهم النواب اللبنانيين.
ثالثا: نحن على ثقة تامة بأن الاجتماع النيابي في دار الفتوى سيكون لقاء وطنيا بامتياز بعيدا عن أي مشاريع طائفية أو مذهبية وبداية الطريق لإعادة النهوض بالدولة ومؤسساتها، ليبقى لبنان سيدا حرا عربيا مستقلا، ووطن العيش الواحد والتنوع.