عواصم - أحمد منصور ووكالات
يعيش لبنان على وقع عداد الموت اليومي لضحايا «مراكب المهاجرين»من اللبنانيين والجنسيات الأخرى الذين يبتلعهم البحر، أطفالا ونساء وشبابا وكبار سن، هربا من «جهنم لبنان»، وهم في طريقهم الى أوروبا.
وكان مركب الموت الأخير قد انطلق الثلاثاء الماضي من ميناء مدينة المنية شمال لبنان باتجاه أوروبا ثم غرق بمن فيه قبالة سواحل طرطوس السورية.
ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا، تبعا لمعلومات بأن المركب كان يقل اكثر من 150 شخصا، وان هناك العديد منهم مازالوا في عداد المفقودين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، إن عمليات البحث تواصلت امس لليوم الثالث، وتم انتشال عدد من الجثث لتبلغ حصيلة عدد الضحايا ٩٤ شخصا.
ونقلت «سانا» عن مدير عام الموانئ البحرية العميد المهندس سامر قبرصلي، أنه تم انتشال عدد من الجثث من شاطئ منطقة بصيرة والرمال الذهبية شمال طرطوس أمس، وأن عمليات البحث عن آخرين مستمرة.
بدوره، أوضح مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل الدكتور اسكندر عمار في تصريح مماثل، أن إجراءات تسليم الجثث لذويهم تتم وفق الأصول وبعد أن يتم التعرف عليها.
أما بالنسبة للناجين من حادثة غرق المركب الموجودين في المشفى، فقد أشار الدكتور عمار إلى أنه تم إخراج 6 منهم بعد تقديم جميع الخدمات الطبية لهم وهم بصحة جيدة ومستقرة، كما تم نقل 5 مرضى من العناية المشددة إلى الأقسام الطبية المتخصصة، وبذلك يصبح عدد الذين يتلقون العلاج في مشفى الباسل الآن 14 شخصا اثنان منهم في العناية المشددة.
بدورها، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها، عن توقيف مديرية المخابرات المواطن بلال ديب، للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر.
وقد ثبت نتيجة التحقيق تورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وذلك انطلاقا من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالا حتى المنية جنوبا، كما اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر يوم الثلاثاء الماضي.
ورغم الإجراءات التي تقول السلطات اللبنانية انها تتخذها للحد من حركة المراكب غير الشرعية، وصل مركب مهاجرين الى السواحل التركية، وكان متجها إلى أوروبا من شمال لبنان، وكان انطلق يوم الجمعة قبل الفائت من شمال لبنان.