قال مرشح الدائرة الخامسة د.عبدالواحد محمد الخلفان إن زمن الفساد ولى إلى غير رجعة وإن حكومة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح هي عنوان لمرحلة جديدة سيتم من خلالها اجتثاث الفساد وإن الفاسدين سيواجهون مصيرهم ويدفعون ثمن ما اقترفته أيديهم بحق الكويت وشعبها.
وقال الخلفان، في ندوة حضرها جمهور غفير، أننا سنقف مع حكومتنا وقيادتنا بكل ما نستطيع لحل كل مشاكل الكويت العالقة والتركة الثقيلة التي كانت نتاج عقد ونصف.
وأشار الخلفان إلى أن أذرع الدولة العميقة لن تترك سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد يواصل عمله المثمر ولكن ستضع له العصي في الدواليب من أجل تعطيل عجلة الإصلاح والحفاظ على مكتسباتها التي حققتها بغفلة من الحكومات السابقة أو بسكوتها عنها.
واقترح ضرورة تكويت كل الوظائف التابعة للهيئة العامة للاستثمار واختيار الرجل المناسب للوظيفة المناسبة فالكويت تزخر بالكفاءات ولا نحتاج إلا للشفافية والموضوعية في الاختيار.
وقال د.عبدالواحد الخلفان: من الضروري أن يتوجه الناخب الى مواقع التصويت يوم الخميس القادم واضعا نصب عينيه الدعوة التي وجهها سمو ولي العهد حفظه الله من خلال الخطاب السامي الذي تلاه والذي أوصى الشعب الكويتي بحسن الاختيار، وقال إن الاختيار يجب أن يخضع لمعايير تتمثل بكفاءة المرشح وقدرته على أداء مهامه كنائب ونظافة يده، وأنه كمرشح يطرح نفسه كأكاديمي معروف وناشط وطني لم يخضع يوما للمغريات التي قدمت له لأن الأمانة ونظافة اليد هي الثروة الحقيقية التي لا يمكن المقايضة بها مهما كانت أموال السحت التي تقدم له فاختيار القوي الأمين أولى أن يكون المعيار الأساسي لاختيار الناخب ممثليه ولو تم الاختيار وفق هذا المعيار فإن ذلك سيتوافق حتما مع ما ورد في الخطاب السامي الذي تلاه سمو ولي العهد.
وأكد أن هذه الفرصة لا مثيل لها ولم تشهد العملية الانتخابية عدالة وتكافؤ فرص منذ فترة طويلة كما هي الفرصة الحالية، حيث تم التعامل بحزم وشدة مع الفرعيات وعمليات نقل الأصوات من خلال فرض التصويت بحسب العنوان المسجل في البطاقة المدنية وتسجيل كل المؤهلين للتصويت الذين لم يكونوا مسجلين بالقيود الانتخابية في السابق، كما أن دخول المناطق الجديدة التي كانت مستبعدة في السابق ضمن الدوائر الانتخابية سيسهم في عدالة تمثيل النواب لدوائرهم.
وبخصوص وثيقة القيم قال: لا يعرف من أين أتت، لكنها محاولة للوصاية على مجتمع معروف بنضجه ووعيه، وأن المسألة برمتها محاولة لتجهيز بعض العقاب لدق الإسفين بين المجلس والحكومة.
وقال: الدولة العميقة لن تتوقف عن محاولة تشويه العملية الانتخابية أو محاولة اختراق مرشحيها للنتائج، ولذلك فقد برزت بعض الظواهر السلبية التي رافقت الندوات المقامة حاليا، وإلا ماذا نفهم من تهديد بعض المرشحين لمنافسيهم واستخدام التهديد فمثل هذا النوع من المفردات الهابطة لا تتناسب مع مشروع نائب في مجلس الأمة، وأن ذلك مجرد تشويه للعملية الانتخابية دون وعي لمن يلجأ إليها أو إدراك للوظيفة التي سيمثلها كنائب لو قدر الله له النجاح.
وذكر: ادعاء البعض بالفضل في إقرار العفو عن المحكومين بقضايا سياسية له هو نوع الكذب، لأن قرار العفو كان منذ البداية وحتى إقراره، وأن لا منة أو فضل فيه لأحد إلا سمو أمير البلاد والد الجميع.
وقال د.الخلفان: الدولة بشكلها الحالي تعاني من مشاكل كبرى حيث إن كل شيء بها شبه مشلول، فلا الخدمات جيدة ولا الشوارع تتناسب مع الملاءة المالية للدولة ولا التوظيف يحقق الحد الأدنى من طموح المواطن ولا القدرة الشرائية تحقق الحاجات الأساسية للشعب، موضحا أنه اختار «المجلس القادم وقضايا الكويت الكبرى» عنوانا لندوته لأنه رأى أن الكويت بحاجة ملحة إلى معالجة مشاكلها الكبرى أولا وإيجاد الحلول لها، فليس من المعقول أن تكون نسبة الأراضي المأهولة من مساحة الكويت الكلية لا تتجاوز 10% فقط ومع ذلك نواجه مشكلة كبرى في تحرير أراضي الدولة وتحقيق حق المواطن في امتلاك منزله الخاص، كما ليس من المعقول أن تبقى قضية البدون لأكثر من 60 سنة دون حل مع الكلفة الكبيرة لاستمراها كلما تقادمت السنوات حيث يجب تجنيس المستحقين منهم وتوفير الحياة الكريمة للآخرين وتحويل من تدور حولهم شبهات تزوير إلى القضاء العادل للنظر فيها وتحديد المزور من البريء.