اشتبكت شرطة مكافحة الشغب الإيرانية وقوات الأمن مع محتجين في عشرات المدن مع استمرار الاحتجاجات على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجاز الشرطة لها، بحسبما قالت وسائل إعلام رسمية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى إلى اكثر من 75 شخصا، كما أفادت منظمة حقوقية خلال شن السلطات حملة قمع شرسة ضد الاحتجاجات، أظهرت مقاطع فيديو على تويتر خروج متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الدينية أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن في طهران وتبريز وكرج ويزد والعديد من المدن الإيرانية الأخرى.
وقال التلفزيون الرسمي إن الشرطة اشتبكت مع من وصفتهم بـ «مثيري الشغب» في بعض المدن وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل إيران محتجين يهتفون «امرأة.. حياة.. حرية»، بينما كانت هناك نساء يلوحن بحجابهن فيما حرقته بعضهن أيضا.
وسمعت هتافات للمحتجين في أحد مقاطع الفيديو من طهران «سأقتل من قتلوا أختي».
ودعا بعض النشطاء بجانب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم إضراب عام على مستوى البلاد، واستقال عدد من أساتذة الجامعات احتجاجا على وفاة أميني، بحسب تصريحات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورفض الطلاب في عدة جامعات الانتظام في المحاضرات احتجاجا على حملة اعتقالات واسعة للطلاب وعنف المواجهات مع قوات الأمن في الجامعات.
وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن القضاء الإيراني أنشأ محاكم خاصة لمحاكمة «مثيري الشغب».
وفيما تكثف دول غربية الضغط على ايران لوقف العنف، أفادت منظمة حقوقية بأن أكثر من 75 شخصا قتلوا في الحملة الأمنية التي تنفذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين.
هذا، وأعربت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة رافينا شامداسانى عن القلق البالغ إزاء ما وصفته بالرد العنيف المستمر من قبل قوات الأمن على الاحتجاجات في إيران.
وأوضحت شامداسانى، في مؤتمر صحافي امس، أن القيود المفروضة على الاتصالات تؤثر على استخدام الخطوط الأرضية والهواتف المحمولة والإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.
وقالت المتحدثة باسم المفوض السامي إن مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يكرر دعوته للسلطات الإيرانية إلى الاحترام الكامل للحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات وذلك كدولة طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.