بيروت - خلدون قواص
دعا رئيس الحكومة اللبناني السابق فؤاد السنيورة إلى ان يكون الرئيس العتيد لرئاسة الجمهورية وحسب الدستور الرئيس الجامع للبنانيين وليس رئيس فريق من اللبنانيين، القوي بحكمته وتبصره والقادر على جمع اللبنانيين وان يقود مع الحكومة العتيدة مسيرة الإصلاح الحقيقي، وبالتالي النجاح في إنهاء الاستعصاء المزمن على الإصلاح الذي عانى منه لبنان على مدى سنوات طويلة.
وتمنى التوصل إلى انتخاب الرئيس الجديد البارحة قبل الغد، وإذا لم يتم النصاب في جلسة مجلس النواب التي ستعقد اليوم الخميس فبالتالي ستكون هناك جلسات أخرى يتم خلالها الانتخاب إن شاء الله.
وطالب بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان الجميع بأن يدرك المخاطر العميقة التي أصبح عليها وطننا والمجتمع اللبناني وهو ما يقتضي بالجميع الارتقاء الى حدود المسؤولية الكبرى والامتناع عن الالتهاء بقشور المعالجات والتوجه الى معالجة جوهر المشكلات باستعادة حقيقية وسلمية للدولة اللبنانية في دورها وسلطتها وهيبتها وهو الطريق الذي نبدأ عبره في استعادة ثقة اللبنانيين بالغد وبالدولة وبالوطن وبالمستقبل.
وقال: أحوال لبنان واللبنانيين التي تردت لاسيما بسبب ما آلت اليه أحوال لبنان ودولته ومن ذلك ما جرى من اطباق وتسلط عليه وعليها من قبل الدويلات الطائفية والمذهبية والميليشياوية والذي أسهم في هذا الانهيار الكبير الحاصل في الأوضاع الوطنية والسياسية والاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية والتي يئن منها اللبنانيون والتي أوصلتهم الى حدود انعدام الثقة بالمستقبل والتي كان أحد أوجهها ما يشهده اللبنانيون من قوارب الموت التي يستقلها البؤساء من اللبنانيين وغير اللبنانيين أملا في الخروج من الجحيم اللبناني لتبتلعهم أمواج البحر.
وختم: أكدت لسماحته تقديري وتثميني لكلمته الوطنية الجامعة التي ألقاها في بداية اجتماعه مع النواب السنة.