اختتمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس امس زيارتها إلى كوريا الجنوبية الهادفة إلى تعزيز تحالف واشنطن مع سيئول، وتوازيا أجرت كوريا الشمالية تجارب صاروخية قبل وصول هاريس وبعد مغادرتها.
وأعلن الجيش في سيئول أن بيونغ يانغ أطلقت «صاروخين باليستيين قصيري المدى من مقاطعة سونشون في محافظة بيونغان الجنوبية»، بعد فترة وجيزة من مغادرة المسؤولة الأميركية.
وفي الأيام التي سبقت وصول هاريس أجرت كوريا الشمالية عمليتي إطلاق لصواريخ باليستية في استكمال لسلسلة اختبارات للأسلحة بلغت عددا قياسيا العام الحالي.
وخلال زيارتها إلى كوريا الجنوبية، توجهت هاريس إلى الحدود الشديدة التحصين بين البلدين وذلك في إطار جولة هدفت إلى تعزيز التحالف الأمني بين واشنطن وسيئول.
ومن نقطة مراقبة تقع على تل مطل على كوريا الشمالية، تمكنت نائبة الرئيس الأميركي من مراقبة الحدود باستخدام مناظير.
وفي تصريحات أدلت بها في المنطقة منزوعة السلاح، شددت هاريس على أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية «ثابت»، مضيفة أن البلدين الحليفين «متوافقان» في ردهما على التهديدات المتزايدة لبرامج كوريا الشمالية للأسلحة.
وأكدت أن واشنطن وسيئول يرغبان في «نزع كامل للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية»، لكنهما «على استعداد لمواجهة أي احتمال».
وزارت نائبة الرئيس الأميركي قرية «بانمونغوم» التي وقعت فيها الهدنة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، حيث عقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 2019.
وأجرت نائبة الرئيس الأميركي محادثات مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول الذي تسلم مهامه في مايو الماضي طغت عليها القضايا الأمنية.
كذلك التقت هاريس مع من يطلق عليهن البيت الأبيض اسم «القيادات النسائية المبتكرة» في كوريا الجنوبية لمناقشة قضايا متعلقة بالمساواة بين الجنسين.