- النجار لـ «الأنباء»: 49% من مواليد المستشفيات الحكومية و53.5% من القطاع الأهلي يتلقون الرضاعة الطبيعية بعد الولادة
- الصميعي لـ«الأنباء»: ضبطية قضائية لمفتشي «التغذية» قريباً لوقف التسويق الجائر للحليب الصناعي
عبدالكريم العبدالله
نظم مكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت ندوة تعريفية عن مبادرة المستشفيات صديقة للطفل للمرافق الصحية بالقطاع الأهلي بالتعاون مع وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والتغذية.
وأكد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت د.أسد حفيظ على التنسيق مع وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والتغذية لتنظيم ندوة توعوية حول مبادرة «المستشفيات الصديقة للطفل» بحضور 11 مستشفى أهليا.
واشار في تصريح لـ «الأنباء» على هامش الندوة الى أن مكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت يشجع على أهمية الرضاعة الطبيعية، خاصة في ظل تدني مستويات الرضاعة الطبيعية مما يتطلب وقفة جادة لتعزيز معدلات الرضاعة الطبيعية الخالصة من خلال تمكين الاسرة والمرافق الصحية.
وبين أن مبادرة «المستشفيات صديقة للطفل» قد أتت بثمارها في كثير من الدول، ولذلك قررنا تفعيلها في الكويت للتشجيع على الرضاعة الطبيعية، خاصة في الاشهر الـ 6 الاولى في حياة الطفل.
وأوضح أن هناك تجاوبا من المستشفيات بعد دعوتها لهذه الندوة، متأملا انه في الاعوام القادمة ستكون هناك زيادة في نسبة الرضاعة الطبيعية بفضل زيادة الوعي لدى الأمهات والمرافق الصحية.
وشدد على اهمية تكثيف الحملات للتشجيع على اهمية الرضاعة الطبيعية للأمهات، والمستشفيات في نفس الوقت لعدم التشجيع على الحليب الصناعي، لافتا الى اقامة فعاليات بالتعاون بين وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والتغذية في شهر نوفمبر للتشجيع على الرضاعة الطبيعية للامهات والمجتمع.
وأكد على أن مكتب المنظمة في دولة الكويت يساعد ويدعم القائمين في دولة الكويت على التشجيع للرضاعة الطبيعية، لافتا الى أن المنظمة لديها خطط واستراتيجيات للرضاعة الطبيعية متاحة للجميع في كل اللغات عن أهمية الرضاعة الطبيعية وطرق الرضاعة خاصة منذ الساعات الأولى حتى 6 شهور، واستكمالها الى عامين.
ونوه الى أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأم على المدى البعيد من الإصابة بسرطان الثدي وأمراض أخرى، كما تحمي الطفل على المدى البعيد من مرض السمنة والسكر وبقية الامراض المزمنة.
بدورها، أكدت الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية الاهلية بوزارة الصحة د.فاطمة النجار على وجود مستشفيين فقط في الكويت حصلا على الاعتماد كـ«مستشفيات صديقة للطفل احدهما في القطاع الحكومي والآخر في الاهلي مما يستوجب تفعيل هذه المبادرة في جميع المستشفيات، خاصة التي تستقبل حالات الولادة بأن تكون مستشفيات صديقة للطفل.
وبينت في تصريح لـ«الأنباء» بأن أقل من 20% من المواليد يولدون في المستشفيات صديقة للطفل، لافته الى أن 8% فقط من الاطفال في دولة الكويت يتلقون رضاعة طبيعية مطلقة حتى 6 شهور، منوهة الى أن هذه الارقام تعد متدنية وغير مشجعة، لافته الى وجود حاجة ماسة لتفعيل هذه المبادرة في جميع المستشفيات
ونوهت الى أن هناك احصائيات تشير الى أن 49% من المواليد الذين يولدون في المستشفيات الحكومية و53.5% في القطاع الاهلي يتلقون الرضاعة الطبيعية خلال اولى ساعات الولادة، منوهة الى أن وزارة الصحة لن تألو جهدا في دعم جميع المستشفيات ومساعدتهم على اعتماد برنامج «الخطوات العشر» لتطبيق الرضاعة الطبيعية.
من ناحيتها، قالت مدير ادارة التوعية وتعزيز تغذية المجتمع بالهيئة العامة للغذاء والتغذية ومنسقة برنامج تعزيز تغذية الأمهات والرضع د.منى الصميعي أن الندوة التعريفية بمبادرة المستشفيات صديقة الطفل تستهدف المرافق الصحية في القطاع الاهلي، حيث إنه تم تطبيق المبادرة في دولة الكويت في العام 1998 عبر لجنة وزارية، علما انه في السابق كان هناك تركيز على المستشفيات الحكومية، اما الآن فبدأ التركيز على المستشفيات الأهلية.
وكشفت عن آخر احصائية لزيادة نسبة ولادة الأمهات الكويتيات في القطاع الاهلي، حيث اشارت الى أن 70% منهن يلدن في المستشفيات الخاصة، لافتة الى انه من هذا المنطلق قررنا لقاء المستشفيات الاهلية لتعريفهم بالمبادرة وتطبيقها للمساعدة على زيادة نسبة الأمهات في الرضاعة الطبيعية
وافادت بأن المبادرة تركز على الرضاعة الطبيعية الخالصة فقط من حليب الأم خلال الاشهر الـ6 الاولى، ومن ثم البدء في منح الاغذية والاستمرار في الرضاعة الطبيعية الى عامين أو اكثر.