عبدالحميد الخطيب
«هل يوجد بالعالم نقابة عمالية أو مهنية فيها نقيب أو رئيس واحد لـ 99 مهنة؟!» بهذا التساؤل أوضح الإعلامي خالد الراشد المنسق العام للفنانين الكويتيين الرواد أن البيان الذي تم نشره في عدد «الأنباء» الصادر أمس كان تأكيدا على رفض الفنانين الكويتيين الرواد لـ «قانون المهن الفنية» لعام 2016 والذي يعطي 99 مهنة لنقيب واحد.
وقال الراشد: لم يكن البيان الصادر من الفنانين الكويتيين الرواد والفنانين النجوم ردا على تصريحات د.نبيل الفيلكاوي أو الفنان طارق العلي اللذين تمنيا من مجلس الأمة الجديد إقرار «قانون المهن الفنية» لسنة 2007، ولكن كان رفضا لقانون 2016 والذي بسببه استقال الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا من منصبه نقيب الفنانين بعد اطلاعه عليه، وتم إيقافه من المجالس السابقة ومازال بالأدراج، ورفض كذلك من «الفتوى والتشريع».
وتابع: هم يريدون تبني قانون 2007 ونحن نرفض قانون 2016 وشتان بين القانونين، لذا نؤكد رفضنا الربط بين القانونين وإقحام اسم د.نبيل الفيلكاوي في البيان الصادر من الفنانين الكويتيين الرواد، خصوصا انه ليس له علاقة به، وهو ليس ممثلا أو من الرواد، مشددا على انه لا يوجد أي انقسام بين الفنانين نتيجة البيان، لاسيما انه واضح ولا يحتاج الى شرح.
وأضاف الراشد: بالأمس تم عبر «الواتساب» إرسال كتاب إداري (لمن يهمه الامر) الى عدد من الأشخاص، ووصلتني صورة عنه، ووجدته كتابا خاصا بالنقابة، وليس لأحد حق الاطلاع عليه، لكنه فكك شفرات جديدة أمامي، منها ان النقابة أشهرت في عام 2009، في حين ان د.نبيل الفيلكاوي والفنان طارق العلي طالبا في تصريحاتهما باقرار قانون عام 2007، فكيف يطالبان بقانون لا علاقة لهما به وهو خاص بفنانين كبار منهم من رحل وآخرون على قيد الحياة؟ وفي الكتاب أيضا مكتوب ان «النقابة عمالية» وهو ما يؤكد ما جاء في البيان الذي أصدرناه بأنها «نقابة عمالية»، بالاضافة الى أن اسم د.نبيل الفيلكاوي في الكتاب د.نبيل العلي وليس الفيلكاوي، فمن نصدق النقابة ام من ارسل هذا الكتاب؟!
وأردف: الفنانون الكويتيون الرواد ليس لديهم مانع ان يتعاونوا مع النقابة المهنية التي يكون فيها نقيب مختص لكل مهنة، فقانون 2016 الذي يرفضه الرواد يعطي نقيبا واحدا 99 مهنة يكون مسؤولا عنها جميعا، نقيب غير مختص بكل المهن الفنية المتشعبة من تمثيل واعلام ورسم وتصميم مجوهرات ونحت وغناء وأوبرا ورقص وباليه ورسم على الفحم وغيرها، «ما في انسان يقدر يكون مسؤولا عن كل هذه المهن»، وهذا ترفضه المنظمات النقابية الدولية.
واستطرد الراشد: أذكر بان الفنانين الكويتيين الرواد يمدون أياديهم للنقابات المهنية التي يكون عليها نقباء من ذوي الاختصاص، ويكون فيها كل نقيب في مهنته «الفن بروحه، والموسيقى بروحها، والاعلام بروحه، ما يصير يمسكهم شخص واحد»، هذا لا يوجد في اي مكان بالدنيا، مكملا: الفنانون الكويتيون الرواد يعترضون أيضا على اعطاء النقيب صلاحيات الضبطية القضائية ووضع الجزاءات اللامنطقية، وممنوع أي فنان يشتغل الا بعد تسديد الرسوم «يعني حياة الفهد وسعد الفرج وسعاد عبدالله ما يمثلون، وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال ما يغنون اذا ما يدفعون»!، في المقابل النقابات الفنية المختصة في مصر والأردن ولبنان وغيرها من البلدان العربية عندما يأخذون هذه المبالغ (الرسوم) يؤمنون معاشا للفنان عند التقاعد، وراتبا لأسرته بعد وفاته، واذا تعرض للعجز او عدم ممارسة المهنة لظرف قهري يلزمهم القانون بوضع راتب شهري له، ولكن د.نبيل الفيلكاوي أكد في لقاء تلفزيوني معه ان النقابة الحالية لا تقدم أي شيء للفنانين، فلا يوجد نقابة فنية في العالم لا تدافع عن الفنان وتساعده في حال احتياجه او ترعى ابناءه بعد رحيله.
وختم الإعلامي خالد الراشد المنسق العام للفنانين الكويتيين الرواد: أشكر جريدة «الأنباء» على سعة الصدر ونشر البيان.
وأعود وأؤكد أن بيان الفنانين الكويتيين الرواد لا يرتبط بالنقابة الحالية، وليس ردا على تصريح د.نبيل الفيلكاوي والفنان طارق العلي، هما تحدثا عن أمر ثان لا علاقة لنا به.