أرسلت القوات السورية تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا جنوب البلاد بعد تصاعد الاغتيالات والاستهدافات الارهابية.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فإن سبع سيارات دفع رباعي تحمل أكثر من 40 عنصرا وصلت الى مدينة درعا اثر استهداف عناصر من القوات الحكومية امس الاول في بلدة اليادوده غرب مدينة درعا ومقتل خمسة منهم وإصابة ضابط.
وقال القيادي في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر محمد الزعبي لـ«د.ب.أ» إن محافظة درعا تعيش حالة فلتان أمني لأن هناك استهدافا للقوات الحكومية وعناصر وقادة سابقين في المعارضة قاموا بعملية تسوية والتزموا حياتهم المدنية بعيدا عن الفصائل، إضافة إلى وجود خلايا تابعة لتنظيمات ارهابية. وأضاف: «أستطيع القول إن هناك أطرافا تسعى لبقاء الوضع متوترا في محافظة درعا لأسباب بسط النفوذ والمال».
ووثق مكتب توثيق الشهداء التابع للمعارضة السورية في محافظة درعا 48 عملية ومحاولة اغتيال قتل منهم 33 شخصا خلال سبتمبر الماضي، ومن بين القتلى طفلان، إضافة إلى 12 شخصا أعدموا ميدانيا.
وأوضحت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية لـ«د.ب.أ» أن القوات الحكومية السورية وجميع القوات الرديفة التابعة لها تسعى إلى عودة الاستقرار لمحافظة درعا التي عاشت لأكثر من 10 سنوات في حالة حرب وتشرد.
وأضافت أن «هناك حالة استهداف شبه يومي لعناصر من المعارضة أجروا عمليات تسوية ويعملون إلى جانب القوات الحكومية، إضافة إلى مسؤولين محليين في المحافظة».
ودفعت الأوضاع التي تعيشها محافظة درعا آلاف الشباب والعائلات الى مغادرة مناطقهم إلى شمال سورية والبعض لدول الخليج والأردن. وقدر مسؤول في لجان درعا المركزية «الذين غادروا المحافظة منذ مطلع العام الحالي بأكثر من مائة ألف شخص.