أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن الانتخابات البرلمانية المبكرة التي اجريت قبل عام في أكتوبر 2021 جاءت تلبية لمطالب الشعب، داعيا الأحزاب والقوى السياسية إلى الاحتكام لمنطق الحوار الوطني لحل الأزمة السياسية الراهنة.
وقال الكاظمي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) امس «لقد أثبتت ظروف عامة على تجربة الانتخابات أن الاحتكام إلى صناديق الاقتراع يجب أن يرتبط بإيمان كل القوى السياسية المشاركة فيها بالمبادئ الديموقراطية، وممارسة العمل السياسي وفق سياقها الثقافي وقيمها».
ودعا رئيس الوزراء العراقي، الأحزاب والقوى السياسية جميعها إلى الاحتكام لمنطق الحوار العاقل الهادئ والبناء لحل الأزمة السياسية، والدفع بحلول وطنية شاملة، تعزز الديموقراطية، وتدعم ركائز الاستقرار والازدهار.
وفي نفس الإطار، دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الجهات الفعالة في البلاد للحوار دون شروط مسبقة وتلبية احتياجات الشعب، مؤكدة أنه ليس لدى العراق الكثير من الوقت، وأن الأزمة التي طال أمدها تنذر بمزيد من عدم الاستقرار وتهدد أيضا سبل عيش المواطنين.
وأكدت أن إقرار ميزانية 2023 قبل نهاية العام الحالي أمر ملح، منوهة بأن جهودا دؤوبة بذلت في الأسابيع والأشهر الماضية لجميع الجهات الفاعلة للشروع في طريق نحو الاستقرار السياسي ولكن دون جدوى.
وأشارت إلى أنه حان الوقت الآن لأن تتحمل الطبقة السياسية المسؤولية ومطابقة الأقوال مع الأفعال، مشددة على الجهات الفاعلة كافة الانخراط في حوار دون شروط مسبقة والاتفاق بشكل جماعي على النتائج الرئيسة من خلال تقديم تنازلات تعيد التأكيد على هدفهم المعلن ألا وهو تلبية احتياجات الشعب العراقي وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وفاعلة.