خرج رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود عن صمته، وأعلن في بيان امس امتناعه عن حضور جلسة مجلس القضاء الاعلى التي دعا إليها وزير العدل هنري خوري اليوم الثلاثاء خلافا للأصول.
وقال عبود في بيانه: إزاء ما يتعرض له القضاء والقضاة، ومجلس القضاء الأعلى ورئيسه، من محاولات تدخل سياسي سافر في العمل والأداء القضائيين من خلال حملات ممنهجة ومتمادية تضمنت في ما تضمنته تجنيات وافتراءات وتهجمات وتجاوزات، وإزاء ما يترتب على كل ذلك من انعكاسات سلبية على الثقة بالقضاء، وعلى صدقية القضاة وكرامتهم، وعلى حسن سير مرفق العدالة، إن رئيس مجلس القضاء الأعلى، الذي أقسم يمين الحفاظ على استقلالية القضاء وكرامته، بكل أمانة وإخلاص، لم ولن يفرط أبدا، ولم ولن يتهاون إطلاقا في تطبيق مضمون قسمه، وسيقف دائما حتى النهاية، ومهما عظمت التحديات، سدا منيعا أمام أي تدخل في القضاء، من أي جهة أو فئة أو فريق أتى، ما يحتم عليه بالتالي عدم حضور جلسة مجلس القضاء الأعلى بتاريخ الثلاثاء 11 اكتوبر 2022، التي دعا إليها وزير العدل، وذلك التزاما بقسمه، وإيمانا منه باستقلالية عمل مجلس القضاء الأعلى، وبعدم تكريس ما يمس هذه الاستقلالية.
وهو يجدد يقينه بأن القضاء اللبناني زاخر بقضاة مستقلين وحياديين، ملتزمين فقط موجبات قسمهم، وهم المعول عليهم لاستعادة الثقة بالقضاء والإسهام الفعلي والحقيقي في بناء دولة القانون والعدالة.