بيروت ـ خلدون قواص
أكد النائب نعمة افرام انه في الأسبوعين المقبلين هناك فرصة جدية لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان، على ان يكون رئيسا لمهمة جديدة، مهمة الإنقاذ، ولا يجوز إضاعة الوقت.
وقال افرام بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى: آلام الناس مسؤولية كبرى على عاتق كل مسؤول، والمشاكل يبدأ حلها بانتظام العمل الدستوري في البلد.
وأضاف: الدستور اللبناني واتفاق الطائف كلفانا 300 ألف قتيل، ولسنا مستعدين ألا نطبق دستورا كلفنا كل هذا الألم. هذا الدستور ليس مطبقا، والأولوية في العهد الجديد هو تطبيق الطائف.
وبانتظام مجلس الشيوخ ومجلس النواب واللامركزية الموسعة، ننتقل إلى النظر في الإنتاجية بآليات أخذ القرار في لبنان.
وتابع: هذا التوجه يجب أن يحمله رئيس الجمهورية الجديد، وأولوياته بناء وإعادة بناء مؤسسات الدولة اللبنانية، التي تجمع اللبنانيين فيما بينهم.
وانهيار مؤسسات الدولة اليوم هو بفعل تراكم المحاصصة وسنوات من العمل بعيدا عن قوانين الإدارة والتطور الإداري والإبداع. كل هذا أوصلنا إلى الفشل.
لبنان بلد الإبداع، وليس مقبولا أن يكون رمزا للفشل الذي نعيشه اليوم. من هنا، نأمل أن نرى في الأسبوعين المقبلين انتخاب رئيس ضمن الوقت والمهمل المحددة.
من جهة ثانية، استقبل المفتي دريان وفدا نيابيا من تكتل الاعتدال الوطني، حيث اكد الوفد أهمية التشاور واللقاء الدائم مع سماحة المفتي الذي أطلع الوفد على ان هناك تواصلا بين دار الفتوى وبكركي والمجلس الشيعي الأعلى ومشيخة العقل لكي يكون هناك نوع من الاجتماع الوطني لكل المراجع الدينية في هذه المرحلة المفصلية التي يمر فيها البلد.
من جهته، أشار النائب أحمد الخير الى ان تكتل الاعتدال الوطني بصدد القيام بمبادرة قريبة جدا باتجاه الكتل السياسية اللبنانية وسيتم الكشف عن مضمونها في الأيام المقبلة.