القاهرة ـ ناهد إمام
قال وزير البترول والثروة المعدنية م. طارق الملا إن مصر تحتل المركز السادس عالميا كمنتجة ومصدرة للأسمدة، وتسعى للتوسع في هذا النشاط وصناعات القيمة المضافة بشكل عام، بالإضافة إلى التوسع في نشاط تصدير الغاز المسال.
جاء ذلك في تصريح للوزير امس خلال جلسة نقاشية عقدتها السفارة الألمانية بالتعاون مع شركة فينترشال ديا الألمانية بمناسبة مرور 50 عاما على الشراكة مع قطاع البترول المصري، بعنوان (مستقبل مستدام للطاقة في مصر) بمشاركة السفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان، ورئيس شركة فينترشال ديا الألمانية ماريو مهرن، ود. هدى بن جنات المدير العام للمرصد المتوسطي للطاقة.
وأضاف الملا أن الأولوية الآن هي التوسع في أنشطة البحث والاستكشاف لتحقيق المزيد من الاكتشافات وزيادة الإنتاج خاصة من الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا وأهمية التعاون مع شركاء قطاع البترول الأجانب في تأمين الإمدادات وتحقيق النجاحات.
وأوضح أن مصر نفذت خلال السنوات الماضية عدة برامج وخطط عمل لتحسين مناخ الاستثمار وجذب أنظار المستثمرين من خلال تطوير الأنظمة المالية والاقتصادية والتشريعية بمنظومة العمل البترولي، بالإضافة إلى الاستقرار الأمني والسياسي الذي تتمتع به مصر حاليا.
وأكد وزير البترول أن مصر تمتلك تاريخا كبيرا في صناعة البترول والغاز، بجانب بنية تحتية قوية وخبرات ومهارات متميزة مما يشجع الشركات الأجنبية على العمل وضخ الاستثمارات بها في ظل تمتعها بفرص استثمارية واعدة، لافتا إلى أهمية عمليات ترسيم الحدود مع الدول المجاورة وتكوين علاقات استراتيجية إقليمية ودولية مبنية على الثقة والمنفعة المشتركة سواء في إطار منتدى غاز شرق المتوسط أو خارجه في تحقيق النجاحات.
وأشار إلى أن منظومة التعاون والتكامل بين شركات قطاع البترول والشركات الأجنبية نتج عنها تنفيذ مشروعات كبيرة في مجال البحث والاستكشاف وتوقيع 108 اتفاقيات باستثمارات حدها الأدنى 22 مليار دولار خلال آخر 8 سنوات.
وثمن الملا الدعم الذي يحظى به قطاع البترول من القيادة السياسية والحكومة المصرية والذي ساهم بشكل كبير في تحقيق النجاحات خلال السنوات الأخيرة خاصة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتصدير الفائض، بالإضافة إلى تسوية كافة قضايا التحكيم الدولية حتى اكتسبت مصر ثقة الجميع.
وأشار إلى أن قطاع البترول وضع خطة عمل في عام 2016 بأهداف محددة وجداول زمنية للتنفيذ تتمثل بمشروع تطوير وتحديث جميع أوجه العمل البترولي، مشيرا الى أن مصر تؤدي حاليا دورها كمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول بالتعاون مع شركائها واكتسبت ثقة ودعم العديد من الدول والمؤسسات الدولية للتوسع في هذا الدور.
وأضاف وزير البترول أن قطاع البترول يولي أهمية قصوى لعمليات التحول الرقمي وربط جميع شركات القطاع في منظومة رقمية موحدة لما لها من تأثير إيجابي على تسريع وتيرة العمل وخفض التكاليف وتوفير بيانات موثوقة تسهم في دعم اتخاذ القرار.