أطلقت جمعية «الراسخون في العلم» الخيرية بدء العام الدراسي الجديد لبرنامج «طلائع العلماء» الدفعة الثانية، في مقر الجمعية، برعاية الأمانة العامة للأوقاف، وضم اللقاء التعريفي مجموعة من الطلاب بلغ عددهم 150 طالبًا تقريباً.
وقدم عضو مجلس إدارة الجمعية د.عبدالله الهزيم كلمة ترحيبية وتعريفية ببرنامج طلائع العلماء رحب فيها بطلاب العلم في البرنامج، مبينًا أن رحلة طلب العلم تعتمد على منهجية محكمة في الطلب، فتجمع بين المعرفة والمهارة، وتقرن بين العقل والوجدان، ودعاهم إلى الاستعانة بالله والصبر، والعزم على تحقيق الغاية من طلب العلم؛ ليرفعوا الجهل عن أنفسهم، وينفعوا أمتهم وبني قومهم، فينيروا لهم الطريق، ويدلوهم على سبيل الهدى والرشاد.
وأكد أن المنهجية المحكمة في طلب العلم تعتمد على أربعة أصول هي: قيامه على حسن الترتيب بين علوم الآلة وعلوم الغاية، والجمع بين التأسيس المعرفي والتدريب المهاري، والجمع بين الحفظ والفهم، والجمع بين الأساس المعرفي والإشباع الوجداني والامتلاء الفكري.
وبين د.الهزيم أن العلم صعب أوله، مُمتِعٌ أوَّلُهُ وآخِرُهُ، وإنما يتصدر لمقامه في كل أمة طلائعها وبشائرها الذين يعول عليهم سائر أبناء أمتهم؛ لإنارة السبيل لبني قومهم، حيث إن الآمال المعقودة عليهم كبيرة، وهم أهل لتحقيقها إن شاء الله تعالى، وسنراهم في نهاية هذا البرنامج قد أحرزوا قصب السبق في مضمار التعلم، وأنجزوا ما تعلق بنواصيهم من آمال، وتأهلوا للمرحلة التالية من مراحل التعلم في «مرحلة الترقي»، ثم مرحلة المنتهين في طلب العلم في «مرحلة الرسوخ»، ليكونوا في صدارة النخبة من أهل العلم في أمتنا الإسلامية بإذن الله تعالى.
وكانت باكورة افتتاح البرنامج دورة تدريبية عنوانها «الخريطة والبوصلة لرحلة طلب العلم»، قدمها مشرف برنامج «طلائع العلماء» د.مصطفى حسنين، ونثر من خلالها شرحًا تفصيليًا وافيًا لمحتويات الدورة وهي: التعريف ببرنامج «طلائع العلماء»، والتأكيد على فضل العلم وأهله، مبينًا مقدمات الطلب، وعوائق الطلب، موضحًا طرق تحصيل العلم، مختتمًا بقواعد طلب العلم.