بيروت - خلدون قواص
حذر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى من محاولات وضع العصي في دواليب الحركة الانتقالية الدستورية، عن طريق تعطيل انتخاب رئيس جديد للدولة، ووصف الحكومة الحالية بأنها غير ميثاقية، وبالتالي غير مؤهلة لملء الفراغ الرئاسي المؤقت.
وشدد في بيان له اثر اجتماعه برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان على ان عرقلة محاولات تعديل الحكومة الحالية أو تعطيل تشكيل حكومة جديدة، من شأنها دفع لبنان نحو المزيد من الانهيار، إذا كان هناك من مزيد.
وأعرب المجلس عن أمله في أن تساعد الدروس والعبر التي دفع اللبنانيون ثمنها غاليا، على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون جديرا بحمل الأمانة الوطنية لإخراج لبنان من الهوة التي وصل اليها نتيجة الفساد وسوء الإدارة.
وأكد انه لا يمكن للبنان أن ينهض من جديد إلا بعقول أبنائه، وبسواعد شبابه، الأمر الذي يتطلب الإسراع في اعتماد مشروع إنقاذي شامل يبدأ بانتخاب رئيس جديد للدولة يؤمن بالدولة وبالإصلاح، ويكون هو نفسه أخلاقيا وثقافيا ووطنيا في المستوى الذي يؤهله لإعادة لبنان إلى نفسه، دولة تحترم حرية الإنسان وحقوقه وكرامته، والى أسرته العربية التي يعتز بها وتعتز به.
ونبه المجلس أصحاب المصالح الشخصية من ارتكاب مزيد من المزايدات في دولة تعاني من الفشل والانهيار، مناشدا أصحاب الضمائر الوطنية التكاتف والعمل معا من أجل إنقاذ لبنان وخلاصه.
وتمنى المجلس استمرار التواصل والتعاون بين دار الفتوى والنواب لتنسيق العمل من أجل استنهاض المجتمع في إطار الالتزام بالثوابت الوطنية التي يلتقي حولها اللبنانيون جميعا، وأي تجاوز لهذه الثوابت الدستورية الوطنية على النحو الذي حدث أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، يجب مجابهته والتصدي له بتضامن وطني شامل، حفاظا على وحدة الدولة وعلى شرعية مؤسساتها، وعلى رسالة لبنان في العيش المشترك.