قال تقرير صادر عن الكونغرس الاميركي إن أعضاء من فريق إدارة دونالد ترامب أثناء وجوده في البيت الأبيض منعوا مسؤولي وزارة الصحة من تقديم معلومات معينة عن جائحة كورونا «كوفيد-19» من أجل مواصلة اتجاه الرؤية المتفائلة للرئيس الأميركي السابق.
وأكد مسؤولون رفيعون في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي. دي. سي) للمحققين البرلمانيين في الكونغرس أن أعضاء في إدارة ترامب مارسوا الترهيب على موظفين وحاولوا إعادة كتابة تقاريرهم من أجل مواءمتها مع بيانات الرئيس الذي قلل من أهمية أزمة الوباء.
ونظر المجققون في احتمالات في «التدخل السياسي» لإدارة ترامب في استجابة الحكومة الفيدرالية لكوفيد-19 منذ يونيو عام 2020.
واستجوبوا عشرات المسؤولين السابقين والحاليين في «سي. دي. سي» بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين رفيعين، من أجل هذا التقرير المكون من 91 صفحة والذي أصدرته مؤخرا لجنة من الكونغرس حول أزمة كوفيد-19.
ووصفت اللجنة في تقريرها كيف حاول مسؤولون في وزارة الصحة عينهم ترامب، السيطرة على المجلة العلمية الأسبوعية للمراكز الاميركية «Morbidity and Mortality Weekly Report» من خلال تحرير أو فرض رقابة على مقالات اعتبروا أنها قد تضر بالرئيس الجمهوري.
وسعى هؤلاء إلى «تعديل محتويات أو زرع تناقضات أو تأخير نشر» 18 من هذه التقارير الأسبوعية، بالإضافة إلى تنبيه صحي، ونجحوا في ذلك خمس مرات، بحسب التقرير.
ورفض الجمهوريون استنتاجات التقرير البرلماني ووصفوه بأنه منحاز وتعهدوا إجراء تحقيقهم الخاص إذا فازوا بأغلبية في أي مجلس من مجلسي الكونغرس في انتخابات نوفمبر المقبل.
على صعيد مختلف، طلب الادعاء إنزال عقوبة الحبس ستة أشهر بستيف بانون، المستشار السابق لترامب والذي أدين في يوليو الماضي بازدراء القضاء لرفضه الإدلاء بشهادته في التحقيق بشأن هجوم 6 يناير 2021 على الكابيتول.
ويتوقع أن يصدر قاض في واشنطن الحكم بعد غد في قضية بانون البالغ 68 عاما.
ومع قرب الموعد النهائي للنطق بالحكم، حدد المدعون التهم الموجهة لبانون بـ«تحدي القضاء وسوء النية والازدراء»، وذلك منذ أن استدعته اللجنة التي تحقق في الهجوم.
ولأنه بقي على موقفه هذا طلب الادعاء «أن يحكم عليه بالسجن ستة أشهر، أي العقوبة القصوى، وبغرامة مقدارها 200 ألف دولار».
ويعتبر ستيف بانون أحد مهندسي فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت في 2016. وحتى بعد استبعاده من البيت الأبيض في أغسطس 2017، بقي مقربا من ترامب وتحدث معه في اليوم السابق للهجوم على مقر الكونغرس.