نفذ تجار وعمال في عدة مدن إيرانية إضرابا امس في إطار الاحتجاجات التي اندلعت قبل أكثر من شهر إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد توقيفها، حسبما أفادت منظمات غير حكومية.
وكان ناشطون وجهوا دعوة إلى تظاهرات جديدة امس. وقالت الناشطة أتينا دائمي في رسالة عبر «تويتر» مرفقة بصورة امرأة من دون حجاب ترفع قبضتها «سنكون معا من أجل الحرية».
ووفق قناة «1500 تصوير»، فقد «نفذت إضرابات في مدن من بينها سنندج وبوكان وسقز»، وهذه الأخيرة مسقط رأس مهسا أميني. وأشارت منظمة «هينغاو» الحقوقية ومقرها في النرويج إلى إضراب للتجار في بوكان وسنندج وسقز، وأيضا في مريوان.
وفي أماكن أخرى في إيران، صفق عشرات الطلاب وهتفوا خلال تظاهرة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، حسبما أظهر مقطع فيديو نشرته قناة «1500 تصوير» على «تويتر» أمس.
وتجمع عشرات العمال أمام مصنع شوكولا في مدينة تبريز عاصمة إقليم أذربيجان شرقا، وفق مقاطع فيديو أخرى.
وفي هذه الأثناء، دعت إحدى نقابات المعلمين إلى إضراب وطني في البلاد اليوم وغدا، للتنديد بحملة القمع التي أودت بحياة 23 طفلا على الأقل، وفق منظمة العفو الدولية.
وقال المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين في بيان إن «الاعتصام» سيكون ردا على «القمع المنهجي» الذي تمارسه القوات الأمنية في المدارس.
وعدد أسماء أربعة مراهقين قال إنهم قتلوا خلال حملة القمع، وهم نيكا شاهكرامي وسارينا اسماعيل زاده وأبو الفضل أدين زاده وأسرا بناهي. كذلك أشار إلى توقيف عدد كبير من المعلمين.
وقال المجلس التنسيقي «المعلمون الإيرانيون لن يتسامحوا مع هذا الاستبداد (...)»، مجددا دعمه لحركة الاحتجاج.
في غضون ذلك، اتهم ناشطون السلطات الإيرانية بشن حملة اعتقالات جماعية وحظر سفر، وتضم القائمة رياضيين وصحافيين ومحامين ومشاهير.
وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان امس أن الولايات المتحدة تضغط على بلاده بدعم الاحتجاجات، لانتزاع تنازلات في الملف النووي الذي تعثرت مباحثاته بعدما اعتبرت الأطراف الغربية أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم طرحها الاتحاد الأوروبي كان «غير بناء».