- الحسيني: ربط سياسات التعليم والتدريب بمتطلبات سوق العمل لتحقيق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي
أكدت المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات هيا الودعاني على أن نشر واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يجب أن يسترشد بالمبادئ الأساسية للاندماج والإنصاف، مشددة على ضرورة تعزيز سياسات الوصول العادل والشامل إلى تقنياته وبياناته واستخدامه كصالح عام، إضافة الى التركيز على تمكين المرأة بكل مراحلها العمرية والفئات الاجتماعية والاقتصادية المحرومة من الوصول اليه.
وأردفت الودعاني بكلمة ألقتها في حفل تكريم الفائزات ببرنامج تنمية مواهب الفتيات في مجال برمجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والذي نظمه الجهاز بالتعاون مع شركة دل تكنولوجيز، يصف العالم قيمة البيانات والذكاء الاصطناعي «بالنفط الجديد» الذي تحتاجه الدول والموظف الافتراضي الذي ترغب الدول والحكومات في استقطابه وتوظيفه لتنفيذ خطط استراتيجية عملية للتحول الرقمي، مشيرة الى أن القيادة السياسة في الكويت أدركت أهمية دور المرأة كمحرك رئيسي في قاطرة التحول الرقمي والارتقاء بمنظومة الأعمال بجميع القطاعات في الدولة بصفتها الرقم الصعب والمؤثر في معادلة الإنجاز لتحقيق رؤية كويت جديدة 2035، ومؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات وخطوات ناجعة لسد الفجوة بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي سعيا لتحقيق هدف التنمية المستدامة بشأن المساواة بين الجنسين، بما يشمله من إجراء البحوث وتصميم وتنفيذ السياسات القائمة على الأدلة والاستثمار في المهارات للدمج الفاعل للفتيات والنساء في العالم الرقمي، لافتة الى أن أتمته الصناعة والتطور التكنولوجي السريع من شأنه تقليص فرص العمل بنسبة 50% وهو ما سيمس مباشرة الفئات الوسطى والدنيا وأصحاب الوظائف البسيطة التي لا تحتاج الى خبرات علمية وتقنية عالية.
واختتمت الودعاني بالإشارة الى تصنيف الكويت في المركز الخامس على مستوى الدول العربية والخليجية بمؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي في التقرير الصادر عن مؤسسة أكسفورد إنسايتس، موضحة أن تعاون الجهاز المركزي في إطار التدريب والتأهيل مع الشركات الرائدة عالميا في البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات ينعكس ايجابيا على الارتقاء بمؤشرات الرقمنة الخاصة بالكويت على المستويين الإقليمي والعالمي.
بدوره، قال نائب المدير العام لقطاع المعلومات في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات د.عمار الحسيني: إن الذكاء الاصطناعي بطبيعته يتقاطع مع جميع القطاعات الحيوية الأخرى، ولتحقيق الاستفادة القصوى منه يجب العمل على ربط سياسات التعليم والتدريب بمتطلبات سوق العمل الذي يشهد نموا لافتا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الالكترونية، مشيرا الى ضرورة توجيه الذكاء الاصطناعي لتحسين التعلم لكل طالب وتمكين المدرسين وتعزيز نظم إدارة التعلم.
وأضاف د.الحسيني: إن اعداد الطلاب وجميع المواطنين للعيش والعمل بأمان وفعالية باستخدام الذكاء الاصطناعي يمثل تحديا مشتركا على المستوى العالمي، موضحا ان الكويت ومن خلال الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات استفادت من الامكانات الهائلة التي يحتويها الذكار الاصطناعي ووظفته لتحقيق الصالح الاجتماعي وأهداف التنمية المستدامة، لافتا الى تعاون الجهاز مع عدد من الشركات العالمية والتي منها شركة دل تكنولوجير لإطلاق عدد من المبادرات التدريبية القيمة لتنمية قدرات الشباب الرقمية وصقل مهاراتهم.
وبحضور ممثلين لشركة دل تكنولوجيز، كرم الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات 6 فائزات في برنامج تنمية مواهب الفتيات في برمجيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في فئتين عمريتين، الأولى من 14 الى 18 سنة، والثانية من 9 الى 13 سنة، حيث فازت الطالبة جمانة علي بالمركز الأول في الفئة الأولى عن مشروعها بعنوان climate hero الذي تقوم فكرته على عرض عدة حالات ومعرفة كيفية الحل من التأثير السلبي على المناخ مثل ترشيد استهلاك الكهرباء وتقليل الغازات المنبعثة من السيارات وذلك باستخدام الدراجة الهوائية، وفازت الطالبة شيخة الجنيدل بالمركز الثاني في نفس الفئة عن مشروعها بعنوان Pharmacy &Al والذي يدور حول صيدلية تتبع إرشادات وزارة الصحة خلال جائحة كوفيد، وتحتوي على كاميرا خارجية تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عما اذا كان الشخص يرتدي قناعا أم لا، حيث يفتح الباب لمن يرتدي القناع فقط، كما تستخدم الصيدلية تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصنيف الادوية الى شراب أو حبوب، وفازت الطالبة رزان حمشو بالمركز الثالث بنفس الفئة عن مشروعها بعنوان جيل كود اكسبو الذي يطرح بعض الافكار التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف الامم المتحدة رقم 1 و2 و13 حيث تم استخدام الذكاء الاصطناعي في فرز أوراق العمل المدرسية لإعادة تدويرها.
وفي الفئة العمرية الثانية فازت الطالبة حبيبة محمد علي بالمركز الأول عن مشروع بعنوان climate hero الذي شاركت فيه شقيقتها الفائزة بالمركز الأول في الفئة العمرية الاولى، فيما فازت الطالبة ليان الخليفي بالمركز الثاني في الفئة العمرية من 9 الى 13 سنة عن مشروعها باسم anti-cyberbullying-bot called CYBU وهو عبارة عن روبوت لمكافحة التنمر عبر الانترنت، حيث يقوم الروبوت CYBU باستقبال النصوص وفحصها والتأكد من سلبيتها ثم تقديم النصيحة بناء على ذلك، وفازت بالمركز الثالث بنفس الفئة الطالبة رانسي حبيب عن مشروعها باسم Calorie it وهو عبارة عن تطبيق لحساب السعرات الحرارية الغذائية وإعطاء السعرات الحرارية المتبقية من السعرات اليومية الخاصة بالمستخدم بالاعتماد على الجنس وBMI.