- سجالات وإشادة وضغائن ومهاترات وأفراد يبحثون عن «شو» إعلامي
أقيمت ضمن أنشطة المركز الاعلامي التابع لمهرجان الكويت المسرحي بنسخته الحالية 22 حلقة نقاشية تحت عنوان «دور الهيئة العربية للمسرح في الحراك المسرحي العربي ماله وما عليه» تكفل بإدارتها رئيس المركز الاعلامي الزميل مفرح الشمري بحضور امين عام الهيئة الاماراتي اسماعيل عبدالله.
ومن خلال مداخلات بعض المسرحيين في الحلقة النقاشية تلمسنا وكأن الجميع في معركة تكسير عظام طرفاها «المستفيدون» او «اللامستفيدين»، ناهيك عن ان البعض من ضيوف المهرجان بدا وكأنه يبحث عن شو اعلامي وآخر «سوء النية» كان واضحا، فالانتقاد بشقيه السلبي والايجابي مرحب به لكن أن يتحول الانتقاد الى تصفية حسابات و«تصيد» و«مواقف سابقة» مع افراد ليس مقبولا قط، والخروج عن الهدف الرئيسي من الحلقة لا يمكن السكوت عنه وهذا ما فعله رئيس الحلقة العريف عندما أوضح من حاول أن يجر النقاش نحو «التعصرن» و«الفردية» و«المؤامرة»، مطالبا «الجميع» بعدم التحدث باسم «الجميع».
بعض المداخلات عكست الاحتقان النفسي والضغينة الداخلية وان البعض كشف عن عمد أو من دون عمد عن وجود مشكلات شخصية بين «أهل البلد أنفسهم» وأن هذه الخلافات أقصت البعض هناك، علما أن الهيئة غير معنية بذلك كونها تعمل وفق عمل مؤسسي محترف وحكومي دولي عن طريق التوجه بمخاطبة الجهة الرسمية التي تمثل الثقافة في البلد وليس الافراد وبالتالي لا يجوز تحميل الهيئة وزر «خلاف» الآخرين.
ومخطئ تماما من يعتقد أن الهيئة يجب ان تقوم بتوزيع الهبات والدعم المادي لكل مسرحي لمجرد انه طلب بشكل غير مباشر «دعما».
في مداخلته وردوده على المشاركين في الندوة تطرق الامين العام اسماعيل عبدالله الى بداية انشاء وتأسيس الهيئة بتوجيه مباشر من قبل حاكم الشارقة سمو الشيخ د.سلطان القاسمي عندما كان يلقي كلمته في حدث مهم في باريس بمناسبة اليوم العالمي للمسرح وأمر بأن تكون الهيئة مظلة لكل المسرحيين تدعم حراكهم وأنشطتهم وتهتم بمختلف وجوه الثقافة ومن هنا تم التحرك ضمن استراتيجية واضحة المعالم وضعها اكثر من ثلاثمائة من المسرحيين العرب ساهموا بمقترحاتهم وتوجيهاتهم لتكون الهيئة رأس حربة في قيادة هذه المشاريع حتى تبصر النور في مختلف العواصم العربية بما هو متاح وفق الامكانات وألا تدخر جهدا في تنفيذ ذلك، مشيرا إلى سعيها الدؤوب نحو تحقيق أهدافها بدعم المؤسسات الثقافية وإقامة المهرجانات المسرحية حيث قدمت تسعة مهرجانات مسرحية مهمة ومتكاملة وما تزال توفر دعمها المطلق لأبرز المهرجانات الثقافية والمسرحية مثل مهرجانات قرطاج ودمشق وغيرهما، كذلك والحديث ما يزال على لسانه، دعم المسرح المدرسي والندوات الخاصة بالبحوث العلمية، مشددا على أن الهيئة كانت وستظل مظلة جميع العرب المسرحيين، تحتضن الكل وتدعم الكل بصفة رسمية ومن دون المقبول توزيع الاتهامات جزافا فالخلافات الشخصية يجب ان تحل بين المتخاصمين أنفسهم ولا يجوز الزج بالهيئة في مثل هذا المعترك، لأنها كيان دولي أكبر يسمو وتنأى عن النزول لمثل هذه الاتهامات وقال: لسنا إرهابيين.. مجددا استمرارية الهيئة في المضي قدما نحو تحقيق استراتيجتها وفق خطة ممنهجة لسنوات.