- لدينا أكثر من 560 مبادراً من الجنسين لتأهيلهم لريادة الأعمال في برنامج «المبادر المحترف» بالتعاون مع حاضنات الأعمال
- مركز الإرشاد الأكاديمي يوجّه الطلبة إلى الجامعات المتميزة بالشراكة مع «التعليم العالي» وجهاز الاعتماد الأكاديمي
- «صناع العمل» من المشاريع الإنمائية ويركز على تشخيص سوق العمل وتحديد المهن والوظائف المطلوبة مستقبلاً
أجرت الحوار: آلاء خليفة
أكد المدير العام للهيئة العامة للشباب د.مشعل الشاهين الربيّع أهمية توجيه الشباب للدراسة في الجامعات المتميزة، مشيرا إلى إنشاء مركز الإرشاد الأكاديمي لتوجيه الطلبة وتوعيتهم بسبل الالتحاق بهذه الجامعات وفتح أبوابها لهم. وذكر الربيّع في حوار خاص لـ «الأنباء» أنه «ليس كل تعليم جامعي مميزا، وبالتالي فنحن حريصون على الحاق طلابنا بأفضل الجامعات المتميزة حول العالم ليتخرجوا فيها قياديين للمستقبل»، مشيرا إلى إنشاء منصة «توظيف» للراغبين في العمل الخاص يختار الشاب من خلالها الوظيفة المناسبة له. وكشف الشاهين عن احتضان أكثر من 560 مبادرا من الجنسين لتأهيلهم للاستمرار في مبادراتهم ضمن برنامج «المبادر المحترف»، مؤكدا أن الهيئة تأخذ على عاتقها «طرح الحلول وتمكين الشباب وخلق الفرص التي تساهم في تطويرهم للأفضل». وأشار إلى «اعتزام الهيئة إنشاء مجمع الكويت التقني لريادة الأعمال مهمته توفير بيئة جاذبة للمشاريع الشبابية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي». وبينما أكد الربيّع أن هيئة الشباب جاهزة بقياداتها وكوادرها وبالدعم الحكومي لاستقبال أبنائنا وبناتنا الطلبة وتحديد المسارات الوظيفية لهم، أشار إلى أن هناك أكثر من 560 مبادرا من الجنسين يتم تأهيلهم لريادة الأعمال والتغلب على الإخفاقات التي تواجههم، وذلك من خلال برنامج «المبادر المحترف» بالتعاون مع حاضنات الأعمال في مختلف القطاعات الإنتاجية، كما تطرق إلى عدد من مشاريع الهيئة الأخرى، فإلى التفاصيل:
نود تسليط الضوء على مشروع «الإرشاد الأكاديمي» الذي تعمل الهيئة حاليا على تنفيذه مع جهات مختلفة في الدولة؟
٭ نؤمن في الهيئة العامة للشباب بأن مركز الإرشاد الأكاديمي من أهم المشاريع التنموية وهو يأتي ضمن برامج عمل الحكومة الحريصة على فئة الشباب، كما أن دوره إرشادي توجيهي توعوي يتمحور حول توجيه الطلبة إلى استكمال متطلبات التحاقهم بالجامعات المتميزة على مستوى العالم.
والمشروع جاء متوافقا مع الخطط الموضوعة من قبل مجلس الوزراء في الاهتمام بفئة الشباب، بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم.
نعلم أن لدى شبابنا الفرصة للحصول على أفضل الوسائل التعليمية، لكنهم قد يفتقدون التوجيه المناسب لدعمهم وتوجيههم للجامعات المتميزة، ولهذا فقد وفرنا عددا كبيرا من المختصين والمرشدين الأكاديميين للرد على كافة استفسارات وأسئلة الطلبة، في مركز شباب القادسية حيث يساعدون الطلبة منذ الخطوة الأولى لحين الحصول على القبول الجامعي.
لماذا التركيز على طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وهل مركز الإرشاد الأكاديمي يقتصر فقط على طلبة المدارس الحكومية؟
٭ طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر هم المهيأون للالتحاق بالجامعات، لذا نركز على هذه الفئة، وخلال الفترة الأولى من السنة نركز على طلبة الصف الثاني عشر لكونهم المهيئين للالتحاق بالمرحلة الجامعية، ونؤكد انه ليس كل تعليم جامعي مميزا، والدولة تقدم الكثير من المميزات لطلبتنا وتعطيهم مجالا واسعا لاختيار افضل أنواع التعليم ولهذا نحن حريصون على الحاق طلابنا بأفضل الجامعات المتميزة حول العالم.
ونذكر هنا أن البعثة الفورية التي تقدمها وزارة التعليم العالي تمكن الطالب من الالتحاق بإحدى الجامعات المتميزة مادام حصل على قبول منها وهناك نحو 250 جامعة متميزة حول العالم موزعة على جميع التخصصات، وحصول الطالب على قبول من تلك الجامعات يتيح له فرصة اختيار التخصص الذي يرغب في دراسته والالتحاق به.
قراءة ميدانية
هل مركز الإرشاد الأكاديمي يوجه الدولة لتخصصات سوق العمل؟
٭ مركز الإرشاد الأكاديمي مرتبط بمشروع «صناع العمل» وهو من المشاريع المدرجة بالخطة الإنمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة والسياسة الوطنية للشباب، ويركز على تشخيص سوق العمل وتحديد المهن والوظائف التي يحتاج إليها مستقبلا. وأود الإشارة هنا إلى أن الهيئة العامة للشباب أنشأت منصة «توظيف» للراغبين في العمل الخاص والتي من خلالها تضع شركات القطاع الخاص احتياجاتها من مخرجات التعليم، حيث يقوم الشاب باختيار الوظيفة ضمن هذه المنصة.
وأؤكد أن لدينا برنامج تتبع وقراءة ميدانية لمنصة التوظيف باستخدام الذكاء الاصطناعي نقوم بتحديد الوظائف المتاحة في سوق العمل، لاسيما في القطاع الخاص وبناء عليه نقوم بتوجيه طلبة الثانوية للتخصصات التي يحتاج اليها سوق العمل، ومن خلال منصة «توظيف» يمكننا تحديد الوظائف المطلوبة في سوق العمل حاليا، منها مبرمجو السحابة ومدققون ماليون وحسابيون فضلا عن احتياج الدولة لممرضين، وكذلك الدولة بحاجة لوظائف في قطاع البنوك والاستثمار، فمن خلال منصة التوظيف وبرنامج صناع العمل ومركز الإرشاد الأكاديمي نقوم برعاية الشباب ونعمل على رفع مهاراتهم وتحديد المسارات لربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل.
وما نود إيصاله من رسالة اليوم أننا في الهيئة العامة للشباب جاهزون بقياداتنا وكوادرنا وموظفينا وبالدعم الحكومي لاستقبال أبنائنا وبناتنا الطلبة وتحديد المسارات الوظيفية لهم، ونطمح لأن يتم قبول 200 طالب في جامعات متميزة بهدف خلق 200 قيادي ناجح مستقبلا، لكوننا نؤمن بأنه لا تنمية دون تنمية بشرية، كما أن رؤية 2035 لن ترى النور إذا لم يكن هناك تنمية بشرية للشباب من خلال تحقيق التنمية المتكاملة.
تغيير المفاهيم
تسعى الهيئة لتغيير عدة مفاهيم عبر مشاريعها وبرامجها إلى أين وصلت نتائج تغيير تلك المفاهيم؟
٭ تسعى الهيئة العامة للشباب إلى التوجيه لمسارات تعليمية مختلفة ومتميزة، حيث تسعى الهيئة إلى طرح الحلول وتمكين الشباب وخلق الفرص التي تساهم في تطويرهم للأفضل فضلا عن اهتمامنا بالدور التوعوي، ومما لا شك فيه أن متطلبات الشباب اليوم أصبحت مختلفة عن السابق واستقراره النفسي مرتبط باستقراره الوظيفي والتعليمي، والهيئة العامة للشباب خلال السنتين الماضيتين تمكنت من خلال تنفيذها للسياسة الوطنية للشباب من إيجاد حلول للكثير من احتياجات ومتطلبات الشباب.
تمكين الشباب
حدثنا عن التعاون التنسيقي بين الهيئة العامة للشباب والمؤسسات الأخرى الحكومية والأهلية.
٭ دور الهيئة العامة للشباب وفق مرسوم إنشائها يرتكز حول تمكين الشباب في مختلف القطاعات، لاسيما ان نسبة الشباب الكويتي بلغت مؤخرا 69% من نسبة المواطنين في الكويت، لذا فإن الهيئة العامة للشباب تحرص على توطيد أواصر التعاون مع كل جهات الدولة سواء الحكومية أو الخاصة، فعلى سبيل المثال لدينا مشروع شبابي في القطاع الصحي وهو «صحتك.. ثروتك» للموسم الثاني، ولدينا مشروع شبابي متعلق بذوي الاحتياجات الخاصة وهو مركز شباب خاص بفعاليات يشارك فيها ذوو الاحتياجات الخاصة، سيتم إطلاقه قريبا في مركز شباب الصليبية، فضلا عن برامج متعلقة بتمكين الشباب وتوظيفهم بالتنسيق مع الهيئة العامة للقوى العاملة وديوان الخدمة المدنية، وكذلك مشاريع لتنمية الشباب في مجال التعليم ومشاريع أخرى متعلقة بتوجيه الطلبة للتخصصات التي يتطلبها سوق العمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي.
كما أن لدينا مشاريع خاصة بإنشاء أكاديميات لكرة القدم بالتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة، وكذلك مشاريع متعلقة بالتوظيف بالتعاون مع البنك الدولي وغرفة تجارة وصناعة الكويت والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، كما أن الهيئة تنظم دوري الإبداع الشبابي، فضلا عن ذلك فإن الهيئة العامة للشباب لديها تنسيق وتعاون مع منظمات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام في الدولة وكان آخرها مشروع المحكم التجاري العالمي بالتعاون مع جمعية المحامين الكويتية.
ورش تعليمية
من الأمور التي قمتم بتنفيذها في السنتين الماضيتين ورش عمل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية تكنولوجية، فهل حققت تلك الورش الأهداف المرجوة منها وهل مستمرة في الفترة المقبلة؟
٭ لدينا مشروع حاليا وهو «وادي الشباب» في مركز شباب القصور ويركز على تكنولوجيا المعلومات، وشهد المركز حضورا وتفاعلا كثيفين من الشباب على المشاركة، وقد ارتبط «وادي الشباب» بمنظومة متكاملة تبدأ من دوري الإبداع الشبابي وتنتهي بوادي الشباب، وسيتم خلال الفترة المقبلة عمل منتخبات شبابية بالرياضيات والترميز والروبتكس، ومن ضمن مشاريع الهيئة كذلك مشروع بناء مجمع الكويت التقني لريادة الأعمال الذي سيوفر بيئة جاذبة للمشاريع الشبابية الصغيرة والمتوسطة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهو مشروع تنموي بالشراكة مباشرة مع هيئة تشجيع الاستثمار وسيدعم الشباب المبادر بهذا المجال لتكون المدينة حاضنة لهم من الفكرة وحتى دخول الأسواق المحلية والعالمية وسيتضمن المشروع إنشاء مركز تدريبي كبير ومختبرات رقمية متطورة.
التغلب على الإخفاقات
كيف ترون أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وماذا تقولون للشباب الراغبين في الدخول في مثل هذا النوع من المشروعات؟
٭ هناك مشروع تنموي مدرج ضمن الخطة الإنمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة وهو برنامج «المبادر المحترف» وقد أطلقت الهيئة العامة للشباب هذا المشروع بناء على رغبة ملحة بسبب بعض الإخفاقات التي عانى منها المبادرون من الشباب خلال تعاملاتهم مع صندوق المشاريع المتوسطة والصغيرة وصعوبة نمو هذا القطاع لأهميته.
ويتكفل مشروع المبادر المحترف بإعداد وتهيئة الشباب الكويتي الطموح لكي يكون مبادرين في بيئة الأعمال، وتحتضن الهيئة العامة للشباب بالتعاون مع حاضنات الأعمال في القطاعات المنتجة التي غالبا ما تكون نسبة المخاطرة فيها منخفضة في قطاع الزراعة والتكنولوجيا والمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والقطاع الصناعي، أكثر من 560 مبادرا من الجنسين لتأهيلهم للاستمرار في مبادراتهم، حيث ركز برنامج المبادر المحترف على تمكين ودعم الشباب الكويتيين في مجال ريادة الأعمال ومساعدتهم على التغلب على العقبات المستقبلية عند بدء مشاريعهم وإدارتها وتشجيع العمالة الوطنية على الانخراط في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز مساهمتهم في تنمية الاقتصاد الوطني، حيث تم خلال البرنامج تدريب المشاركين على إعداد دراسة الجدوى وخطة العمل للمشروع والابتكار في تصميم المنتجات والخدمات التجارية ومهارات التفاوض والتسويق وكيفية حساب الربح والخسارة وطريقة عرض الأفكار والمشاريع على مستثمرين أو ممولين وكذلك تصنيع نموذج المنتج التجريبي.
برامج تأهيلية
تسعى الهيئة العامة للشباب إلى تغيير مفهوم التوظيف والقضاء على البطالة المقنعة بين الشباب، فما خططكم التي قمتم بتنفيذها لتحقيق تلك الغاية؟
٭ حرصنا على تحديد احتياجات سوق العمل ورفع المردود المالي للشاب لكي يكون أعلى من قرينه الشاب الذي يعمل في القطاع الحكومي لإيماننا بأن هذا الأمر هو الحل الأمثل لتشجيع الشباب على الانخراط بالعمل في القطاع الخاص، والجدير بالذكر أن البطالة المقنعة مرتبطة بالمدخول والراتب واستغلال الوقت.
وقد أطلقت الهيئة العامة للشباب مشروع «صناع العمل» وهو أحد برامج السياسة الوطنية للشباب ويوفر «صناع العمل» الفرص التأهيلية والتوظيفية للشباب الكويتيين حديثي التخرج في مختلف المشروعات التنموية بعد تدريبهم وصقل قدراتهم بطرق منهجية وعلمية ويتضمن المشروع حزمة من البرامج التأهيلية والتدريبية المعتمدة والتي يشرف عليها اختصاصيون يقدمون مناهج تواكب أحدث التقنيات والوسائل العلمية التي تتماشى ومتطلبات سوق العمل. وتسعى الهيئة العامة للشباب إلى توفير الفرص الوظيفية للشباب الكويتيين وتشجيعهم على العمل في القطاع الخاص من خلال طرح العديد من البرامج التدريبية والمشاريع بالتعاون مع شركات وجمعيات نفع عام بغية تمكينهم علاوة على الحد من البطالة وكذلك البطالة المقنعة.
ربط منصتي «توظيف» و«راصد».. مواءمة مهمة
كشف مدير الهيئة العامة للشباب د.مشعل الربيّع عن توقيع الهيئة لبرنامج عمل تنفيذي بين هيئة الشباب والاسكوا لربط منصتي «توظيف» و«راصد المهارات» بما يمكن صناع القرار من صياغة السياسات والاستراتيجيات الوطنية ويدعم مبادرات مجلس الوزراء لمواءمة مخرجات التعليم وسوق العمل وتوطين المهارات التي ستقود النشاط الاقتصادي والاستثماري في الكويت.
على الشباب استغلال الإمكانات المتوافرة
أكد د.مشعل الربيّع أن الهيئة العامة للشباب تقوم بدورها المنوط بها من خلال كوادرها وموظفيها فيما يخص تمكين الشباب وتقديم البرامج التدريبية والتأهيلية وورش العمل التي تساعدهم تعليميا ووظيفيا، مضيفا: «المسؤولية اليوم تقع على عاتق الشباب في استغلال تلك الإمكانات التي توفرها لهم حكومة الكويت».
وفرنا القبول في جامعات متميزة لـ 22 شخصاً والعدد بازدياد
كشف د.مشعل الربيّع عن تسجيل ما يزيد على 300 شخص في المنصة منذ إطلاق مركز الإرشاد الأكاديمي التابع للهيئة العامة للشباب، موضحا أن المركز يستقبل يوميا من 15-20 شخصا في مركز شباب القادسية من الساعة 4 عصرا حتى 8 مساء، وأفاد الشاهين بأن مركز الإرشاد الأكاديمي في نسخته الأولى تمكن من توفير قبول جامعي في جامعات متميزة لنحو 22 شخصا آملا أن يزداد العدد خلال النسخة الثانية الحالية لمركز الإرشاد الأكاديمي.