نشرت وزارة الدفاع الاميركية «الپنتاغون» إستراتيجيتها النووية الجديدة أمس، محذرة من أن الولايات المتحدة تعتبر أن الأسلحة النووية تهدف إلى «ردع أي هجوم استراتيجي» حتى لو كان تقليديا.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين «يشمل ذلك استخدام السلاح النووي، مهما كانت قوته، كما يشمل الهجمات الاستراتيجية الكبيرة جدا باستخدام وسائل غير نووية»، موضحا أن هذه المقاربة الجديدة تهدف إلى «تعقيد اتخاذ القرارات» بالنسبة للعدو.
ووجهت الوزارة عدة رسائل لخصومها تضمنت تحذيرا صارما لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من استخدام ترسانة بلاده النووية المتنامية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إن «أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها وشركائها سيكون مرفوضا وسيؤدي الى نهاية هذا النظام.
ليس هناك أي سيناريو يستطيع نظام كيم ان يستخدم فيه أسلحة نووية ويبقى». وكان كيم قد أعلن أن وضع بلاده كقوة نووية «لا رجعة فيه»، ما وضع عمليا حدا للمفاوضات بشأن برامج تسلحها.
وجاءت الوثيقة بعد يوم واحد على التدريبات النووية الاستراتيجية الروسية التي أشرف عليها الرئيس فلاديمير بوتين بنفسه، لكن «الپنتاغون» أكدت انه بينما تشكل روسيا «تهديدات خطيرة» فإن الصين تمثل التحدي «الأساسي» بالنسبة للولايات المتحدة.
وجاء في وثيقة استراتيجية الدفاع الوطني، أن الصين «تمثل التحدي الأساسي والأكثر منهجية، في حين أن روسيا تشكل تهديدات خطيرة للمصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة في الخارج وفي الوطن».
وأضافت الاستراتيجية أن «التحدي الأكثر شمولا وخطورة للأمن القومي الأميركي هو المساعي (الصينية) القسرية والمتزايدة العدوانية لإعادة تشكيل منطقة المحيطين الهندي والهادئ والنظام الدولي ليناسب مصالحها وخياراتها التسلطية».
واعتبرت الإستراتيجية أن التهديد الذي تشكله موسكو «ظهر مؤخرا من خلال الغزو الروسي الإضافي غير المبرر لأوكرانيا.
وستدعم وزارة (الدفاع) الردع القوي للعدوان الروسي ضد المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة، بما في ذلك ضد حلفائنا في المعاهدة» المؤسسة لحلف شمال الأطلسي.
وفي السياق نفسه، أعلنت البحرية الأميركية إجراء اختبار لنظام صاروخي تفوق سرعته خمسة أضعاف سرعة الصوت في إطار سعي الپنتاغون لتطوير أسلحة جديدة فائقة السرعة للردع الاستراتيجي.
وأفادت بأن هذا الاختبار يعد بمنزلة خطوة حيوية في تطوير صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت من تصميم البحرية.