يحاول حزب العمال البريطاني المعارض إجبار حكومة «المحافظين» بزعامة ريشي سوناك على نشر تقييماتها للخرق الأمني لسويلا برافيرمان، مع تصاعد ردود الفعل ضد إعادة تعيينها في منصب وزيرة الداخلية، بعد أيام من إجبارها على تقديم استقالتها.
ويرفض رئيس الوزراء الجديد مطالب لإجراء تحقيق بشأن انتهاك برافيرمان للقانون الوزاري من خلال مشاركة وثيقة حساسة مع أحد أعضاء حزب المحافظين في البرلمان من بريد الكتروني شخصي، بدون إذن، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية «بي.إيه.ميديا» امس.
وأثار حزبا «العمال» و«الديموقراطيين الأحرار» مخاوف بشأن الأمن القومي وطالبا بإجراء تحقيق بمكتب رئيس الوزراء.
وسوف يدفع حزب «العمال» الوزراء لمشاركة تقييمات المخاطر لهذه التسريبات المزعومة وغيرها، بالإضافة إلى المعلومات، التي تم إعطاؤها لسوناك، قبل إعادة تعيين برافيرمان في منصب وزيرة الداخلية.
من جهتها، ترفض برافيرمان حتى الآن المثول أمام أعضاء البرلمان لتفسير ما حدث.
من جهة اخرى، أفادت صحيفة «ذا ميل أون صنداي» بأن نائبات بريطانيات معارضات من حزبي العمال و«الليبرالي الديموقراطي» طلبن فتح تحقيق بعد مزاعم تتعلق باختراق هاتف رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، عندما كانت وزيرة للخارجية من جانب عملاء يشتبه بأنهم يعملون «للكرملين».
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن هاتف تراس تعرض للاختراق «من جانب عملاء يشتبه في أنهم يعملون لحساب الكرملين». ويشتبه في أنهم تمكنوا من الولوج إلى «محادثات في منتهى السرية مع شركاء دوليين».
وأشارت إلى أن هناك «تفاصيل حجبها» رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون وسيمون كيس، أكبر مستشاريه السياسيين.
على صعيد مختلف، قال مصور من وكالة «رويترز» إن رجلا ألقى قنابل حارقة على مركز جديد لقوة الحدود البريطانية في دوفر بإنجلترا ثم انتحر.
وأضاف المصور أن المهاجم، وهو رجل أبيض يرتدي قميصا مخططا، وصل إلى المركز بسيارة رياضية بيضاء اللون من طراز «سيات»، ثم نزل منها ورمى ثلاث قنابل حارقة، لم تشتعل إحداها.
وتابع أنه بعد الهجوم، لف الرجل حبلا متصلا بعمود معدني حول رقبته وانطلق بالسيارة، ليقتل نفسه. ووصلت الشرطة بعد دقائق وطوقت المنطقة.