قتل ما لا يقل عن مائة شخص وأصيب اكثر من 300 آخرين بينهم أطفال في هجوم بسيارتين مفخختين وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصومالية مقديشو وتبنته حركة الشباب التابعة لتنظيم «القاعدة».
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إثر تفقده موقع الهجوم «بلغ عدد القتلى 100 على الأقل وثمة 300 جريح»، مشيرا إلى أن «عدد القتلى والجرحى يواصل الارتفاع».
وانفجرت سيارتان مفخختان بفارق دقائق قرب تقاطع زوبي المزدحم في مقديشو وتلا ذلك إطلاق نار في هجوم استهدف وزارة التربية الصومالية.
وأدى الانفجاران إلى تحطم زجاج الأبنية المجاورة فيما تطايرت الشظايا وارتفعت سحب الدخان والغبار في الجو.
من جهته، أقر الشرطي عدن محمد الذي كان من أوائل الواصلين إلى مكان الحادث بعد انفجار السيارة المفخخة الثانية وتطاير الشظايا وتصاعد أعمدة الدخان والغبار في الهواء، بأنه لم يستطع السيطرة على مشاعره.
وقال لوكالة «فرانس برس»: «لم أتمكن من النوم بسبب المشهد المروع»، مستذكرا كيف عثر زملاء له على طفلة قتلت والدتها في الانفجار.
وأضاف «بكيت بعدما رأيت وجهها ملطخا بدماء ما بدا أنه جسد والدتها».
ودانت الهجوم كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي وبعثة الأمم المتحدة في الصومال التي تعهدت الوقوف «الى جانب جميع الصوماليين ضد الإرهاب».
وفي بروكسل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التكتل «يدين بشدة» الهجوم المزدوج، مؤكدا تصميم الأوروبيين على محاربة الإرهاب.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن هذا العمل «الجبان» أظهر أن الصومال تحتاج إلى دعم إضافي لإنهاء العنف والجفاف، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها مستعدة للمساعدة في معالجة الجرحى وتقديم رعاية نفسية للضحايا.