القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية إنشاء الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة والتي كانت بمنزلة حلم تحقق للمساهمة في تأمين البيانات والاتصالات بشكل كامل، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من المنظومة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ على مستوى الجمهورية بالكامل خلال أربعة أشهر.
وقال الرئيس السيسي، في مداخلة له امس خلال افتتاح الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم شرقي القاهرة والقمر الاصطناعي «طيبة 1»، إن تأمين البيانات عملية معقدة وان حجم هذا التأمين تصل نسبته بعد إنشاء هذه الشبكة إلى 100%، مشيرا إلى أن الاتصالات والبيانات المتداولة يصعب ويستحيل التدخل فيها أو قطعها.
وأضاف أنه سيتم إنشاء مراكز فرعية للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة في كل محافظة من محافظات الجمهورية تكون متواصلة مع المركز الرئيسي للشبكة، وأنه سيتم الاستجابة لأي بلاغ يرد من أي محافظة على مستوى الجمهورية والتعامل معه على وجه السرعة وحشد الموارد اللازمة إذا تطلب الأمر أكثر من طاقة المحافظات، لافتا إلى أنه للمرة الأولى يكون لمصر قمر اصطناعي خاص بها للاتصالات.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية تأمين البيانات والاتصالات عبر الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة.
وقال «في أغلب المشروعات التي ننفذها، لا يتصور البعض من الناس، ماذا ستقدم تلك المنظومات أو المشروعات للدولة المصرية وللأداء ولجودة الحياة وحوكمة البيانات وسلامة الإجراءات، وهذا يحتاج إلى شرح وفهم كبير عبر وسائل الإعلام، فعندما نتناول منظومة تأمين البيانات والاتصالات، نتحدث عن أمور فنية، ليست معقدة فقط، بل يصل حجم التأمين بها إلى نسبة قد تصل إلى 100%، والهدف منها أن تكون الاتصالات والبيانات المتداولة على هذه المنظومة يصعب أو يستحيل التدخل فيها أو إعاقتها أو قطعها».
وشدد الرئيس السيسي على أن الشبكة ستساهم في التعامل مع الأزمات والطوارئ في كل محافظات الجمهورية بشكل سريع وفاعل.
وقال «إن العديد من الناس كانوا يعانون من حدوث مشكلات على الطرق، ويحتاجون لفرق إنقاذ قد تتأخر لساعات، أو تتأخر فرق الإطفاء عند وقوع حرائق، وليس من الطبيعي أن يحدث ذلك»، لافتا إلى أنه عندما يتم الانتهاء من تلك المنظومة تماما علي مستوى المحافظات سيكون هناك مركز عمليات مصغر، إلى جانب المركز الرئيسي، وعندما يتم تقديم البلاغ من إحدى المحافظات، على سبيل المثال من الإسماعيلية أو الأقصر، سيكون هناك مركز مصغر يشرف بعناصره من الجهات المعنية سواء من الداخلية أو الصحة أو البترول أو غيرها، ويكون متصلا بالمركز الرئيسي بصورة آلية، وسنتمكن من رؤية كل شيء ونستطيع حشد الموارد سواء من داخل المحافظة التي بها المشكلة أو تقوم الدولة بحشد موارد أخرى إذا كان الأمر يتطلب أكثر من طاقة تلك المحافظة.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي «إننا تحدثنا منذ ثلاث سنوات عن ضرورة ميكنة وربط المدن الجديدة بالمحافظات المختلفة بالحكومة الذكية في العاصمة»، منبها إلى ضرورة مراعاة عدم حدوث ازدواج في مهمة مراكز التحكم التي سنقوم بإنشائها.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره لكل من ساهم في هذا المشروع والجهد الكبير الذي بذل، مشيرا إلى أنه للمرة الأولى يكون لمصر قمر اصطناعي خاص بها لأن هذا لم يكن موجودا من قبل.