القاهرة - خديجة حمودة
أكد اللواء أركان حرب بكر محمد البيومي مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة امس، أن الدولة أتاحت كل الإمكانات المالية لإنشاء الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة التي تضاهي في بنائها والتكنولوجيا المستخدمة فيها، الشبكات المماثلة في مختلف دول العالم.
وقال البيومي في كلمة له خلال افتتاح مركز التحكم المركزي للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمقطم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: لقد كانت لتوجيهات الرئيس السيسي الصادرة في يوليو 2020 بضرورة المضي قدما في امتلاك الشبكة الوطنية للطوارئ ودعم خطط التنمية المستدامة للدولة، بمنزلة إشارة البدء في هذا العمل العظيم الذي يتم الاحتفاء به اليوم.
وأضاف أن كل جهود الجهات المعنية بالدولة تضافرت للانتهاء من إجراءات إنشاء وتعميم الشبكة الوطنية للطوارئ على مستوى الجمهورية.
وأوضح اللواء أركان حرب بكر محمد البيومي مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة أن مفهوم سلامة الطوارئ والسلامة العامة هو جميع الإجراءات التي تقوم بها الدولة باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة لتوفير خدمات الطوارئ والسلامة العامة من خلال شبكة موحدة ومؤمنة لجميع الجهات المعنية بالدولة طبقا للمقاييس العالمية.
وأضاف مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة أن الغرض من هذه الشبكة هو دعم خطط التنمية المستدامة للدولة من خلال شبكة موحدة ومؤمنة لتحقيق التكامل بين كل الجهات المعنية وإتاحة قاعدة بيانات دقيقة لتحسين جودة خدمات الإغاثة وصولا للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين بهدف المساهمة في تحقيق رضا المواطنين عن أداء الحكومة في التعامل مع الأزمات.
وقال إن المكونات الرئيسية للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ، عبارة عن بنية أساسية ومراكز سيطرة موحدة ومنصة رقمية ثم منظومة تلقي البلاغات.
وأضاف البيومي أنه فيما يخص البنية الأساسية للشبكة فهي تشتمل على معدات وسنترال رئيس ومحطات محمول بغرض التوسع في التغطية وسرعة نقل البيانات من خلال إنشاء أبراج اتصالات جديدة بجانب أبراج الاتصالات المنشأة مسبقا بجهات الدولة لترشيد التكلفة المالية مع العمل على استغلال الطاقة النظيفة في أعمال التغذية الكهربية للمواقع وبتكلفة مالية تصل حتى مليار دولار.
وتابع أنه وطبقا لتوجيهات الرئيس السيسي بالاعتماد على شبكة الألياف الضوئية والتوسع فيها، فقد تم ربط مواقع الشبكة بإجمالي أطوال 32 ألف كيلومتر على كل الاتجاهات الاستراتيجية في الدولة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى استحداث تكنولوجيا متقدمة لنظام تراسل يوفر سرعات نقل بيانات فائقة القدرة بإجمالي تكلفة 18.6 مليار جنيه.
وأوضح أنه تم ربط جميع شبكات المحمول الميدانية والشبكة الوطنية بالعاصمة الإدارية الجديدة بكيبلات الألياف الضوئية لترشيد مساحات الأراضي المستخدمة والتكلفة المالية.
وأكد أنه تم تركيب وتشغيل 1936 موقعا بنسبة تغطية 91% وهي نسبة عالية في شبكات المحمول، إذ إنها ترتبط في تكثيفها واستكمالها بالزيادة السكانية والتوسع العمراني ومحاور الطرق الجديدة.