خديجة حمودة
تبادل الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره العراقي عبداللطيف رشيد وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة التحديات التي تعاني منها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي امس مع الرئيس عبداللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق، وذلك على هامش المشاركة في القمة العربية في الجزائر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي جدد التهنئة لأخيه الرئيس العراقي على نيل ثقة البرلمان وتوليه مهام منصبه في أكتوبر الماضي، معربا عن خالص التمنيات له بالتوفيق في تلبية طموحات وتطلعات أبناء الشعب العراقي الشقيق نحو حاضر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء.
كما أعرب الرئيس السيسي عن الاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات المصرية - العراقية، والتي تعززها أواصر الأخوة والتفاعل المجتمعي بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا حرص مصر على الدفع بأطر التعاون الثنائي مع العراق الشقيق نحو آفاق جديدة ومتنوعة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، مشددا في هذا الصدد على ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق، والتي تتمحور أبرزها حول دعم وحدة العراق وسيادته على كافة أراضيه، بما يحافظ على أمن واستقرار العراق ويسهم في الحيلولة دون عودة ظهور التنظيمات الإرهابية به.
من جانبه، أعرب الرئيس العراقي عن امتنانه للفتة الكريمة من الرئيس، وتقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على كافة الأصعدة، مشيدا بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مؤكدا حرص العراق على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب والاستفادة من الكفاءات المصرية في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.
كما ثمن رئيس العراق الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، معتبرا إياها نموذجا يحتذى في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.