بعد عودة روسيا إلى الاتفاق الدولي لضمان تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قال الكرملين ان موسكو لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد مشاركتها في الاتفاق الذي تنقضي مهلته في وقت لاحق من هذا الشهر، ويجب تقييم النتائج قبل اتخاذ القرار.
وأضاف في بيان أن مشاركة تركيا في صفقة الحبوب يعد السبب الرئيسي في ثقة موسكو بتنفيذ الجانب الأوكراني للالتزامات التي أخذها على عاتقه في إطار هذه الصفقة.
وتابع البيان أن عمل أنقرة للحصول على ضمانات من قبل كييف بشأن صفقة الحبوب يستحق إشادة كبيرة.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو تشعر بالارتياح حيال توقيع القيادة الأوكرانية على ضمانات لعدم تكرار استهداف المسارات الإنسانية لأغراض عسكرية، وفق تعبيره.
في الأثناء، حذرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) في تقرير لها امس من أن أوروبا تواجه خطر نفاد الغاز خلال شتاء 2023-2024، ودعت الحكومات إلى «التحرك الفوري» وخصوصا لخفض الطلب.
وقال مدير الاحتياطات الأوروبية فاتح بيرول لصحافيين خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن النسبة الممتلئة من الاحتياطات الأوروبية لن تتخطى 65% في بداية شتاء 2023-2024، مقارنة بـ 95% حاليا.
وتحذر وكالة الدولية للطاقة في تقريرها من أن «حجم الإمداد من الاحتياطات الحالية وانخفاض أسعار الغاز حديثا ودرجات الحرارة المعتدلة بشكل غير عادي، يجب ألا تؤدي إلى استنتاجات متفائلة جدا بالنسبة للمستقبل».
ويؤكد التقرير أن في صيف 2023 قد تكون الظروف الجيوسياسية والاقتصادية العالمية للتزود وملء الاحتياطات قد تغيرت إلى حد كبير مقارنة بالعام 2022.
ميدانيا، قال مسؤولون أوكرانيون امس، إن روسيا شنت هجمات في مناطق واسعة من أوكرانيا، مشيرين إلى «قصف عنيف في العديد من المناطق ألحق أضرارا بالبنية التحتية بما في ذلك إمدادات الكهرباء لأكبر محطة نووية في أوروبا».
وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية (إنرجواتوم) إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب البلاد انفصلت مرة أخرى عن شبكة الكهرباء الحكومية بعد أن دمر قصف روسي خطوط الجهد العالي المتبقية، تاركا للمحطة المولدات التي تعمل بالديزل فقط.
ووقعت هجمات روسية في كريفي ريه بوسط أوكرانيا، وسومي وخاركيف في الشمال الشرقي، وحدث قتال شرس في منطقتي لوغانسك ودونيتسك بشرق البلاد.
وفيما أعلن بوتين الشهر الماضي الأحكام العرفية في 4 أقاليم أوكرانية ضمتها بلاده من جانب واحد وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، امس «يحاول العدو الاحتفاظ بالأراضي التي تم الاستيلاء عليها مؤقتا ويركز جهوده على تقييد حركة قوات الدفاع في مناطق معينة».
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية امس إن أوكرانيا أطلقت سراح 107 من أفراد الخدمة الروسية في أحدث تبادل لأسرى الحرب بين كييف وموسكو. وأضافت الوزارة في بيان أن الجنود تم نقلهم إلى موسكو لتلقي العلاج.