بدأت مدن في غرب إيران أمس إضرابا عاما تضامنيا في ذكرى مرور أربعين يوما على قتل قوات الأمن عشرات المتظاهرين في حملة على الاحتجاجات جنوب شرق البلاد الذي تمزقه نزاعات، فيما حذر الجيش الايراني بطرد «مثيري الشغب» من البلاد.
وقال قائد القوات البرية للجيش الإيراني، كيومرث حيدري امس، إن «مثيري الشغب» لن يكون لهم مكان في ايران إذا أمر المرشد الاعلى علي خامنئي بحملة أكثر صرامة على الاحتجاجات، حسبما ذكرت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء.
وأضاف حيدري «إذا قرر التعامل معهم، فلن يبقى لمثيري الشغب مكان في البلاد بعدها».
في الأثناء، نشرت قناة «تصوير 1500» على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر ناشطين يوزعون منشورات دعت إلى الاحتجاج امس في كل المدن بمناسبة ذكرى مرور أربعين يوما على «الجمعة الدامية» في زاهدان.
وكانت تظاهرات واسعة النطاق جارية في مدن بانيه وكرمانشاه ومريفان وسنندج ومدينة سقز مسقط رأس أميني، على ما قالت منظمة «هينكاو» لحقوق الإنسان ومقرها النرويج، مشيرة إلى أن الإضراب عن العمل نظم «تضامنا مع الضحايا في زاهدان في الذكرى الأربعين لوفاتهم». وأظهر مقطع فيديو نشره على الإنترنت ناشطون متاجر مغلقة في سقز وزاهدان.
وأطلقت قوات الأمن النار على رجال نزلوا إلى الشوارع بعد خروجهم من مساجد عقب صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل العشرات.
وقالت هينكاو «ما حدث ذلك الجمعة... في زاهدان، بموجب القانون الدولي، مثال واضح على القتل الجماعي للمدنيين».
وكتبت على تويتر «يجب أن تعترف المنظمات الدولية والحكومات الغربية بهذا القتل الجماعي».