بيروت - أحمد عزالدين
أكد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك ان لبنان يتعرض لأزمة هوية، ولكن لا خوف عليه لان جميع اللبنانيين باتوا يعترفون بأن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه على الرغم الوضع المأساوي الذي يعيشه.
وكان مجلس البطاركة والاساقفة عقد دورته السنوية الـ55 بين 7 و11 نوفمبر في بكركي، واصدر بيانا ختاميا قال فيه انه من دون رئيس جمهورية لا حماية للدستور ولا إشراف على انتظام عمل مؤسسات الدولة ولا فصل للسلطات ولا خروج من الشلل السياسي الاقتصادي والمالي فالدولة من دون رئيس تقع في الشلل الكامل.
وأضاف البيان: «نعمل على وضع خطة عمل تقضي بتعيين لجنة حقيقة ومصالحة تضم حكماء وتعمل على التواصل مع جميع الأفرقاء اللبنانيين دينيين وسياسيين ومدنيين لتهيئة الأجواء تمهيدا للدعوة إلى الحوار».
وطالب المجلس بحوار حقيقي، مشيرا إلى أن المصالحة باتت ضرورة وملحة لأن لبنان يمر في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي.
وأكد ان «تنقية الضمائر والذاكرة هي الشرط الذي من دونه لا مكان لإجراء حوار صريح وبناء بين المسيحيين والمسلمين من جهة وبين الأحزاب والكتل النيابية من جهة أخرى وذلك لكي تسلم المؤسسات الدستورية وحقيقة العيش المشترك المنظم بنصوص الدستور والذي يشكل الميثاق الوطني الذي توافق عليه اللبنانيون وجددوه في اتفاق الطائف بحيث يعطي الشرعية لكل سلطة سياسية لا تخالف مبدأ العيش المشترك».