مع كل ارتفاع الاسعار الصاروخي الذي يحمل معه يوميا اصنافا جديدة بعيدا عن موائد السوريين، يبحث الكثير منهم عن بدائل متاحة تناسب مداخيلهم التي يأكلها التضخم وارتفاع الاسعار.
وبعدما بات اللحم حلما لكثير منهم، وجدت السيدات السوريات بديلا عن اللحوم الحمراء والبيضاء في «جلد» الدجاج وعظامه لصنع المرق الذي يطبخون منه وجباتهم.
وبعد وصول اسعار كيلو «الفروج» الى نحو 16 الف ليرة، لجأ السوريون الى جلده الذي يباع بـ 2000 ليرة للكيلو.
وفي تقرير تداولته مواقع محلية سورية نقلا عن صحيفة «القدس العربي» فإن النساء السوريات يستعضن بجلد الفروج وعظامه ليس فقط عن اللحوم، وانما ايضا عن السمن والزيوت، من خلال سلق الجلد واستخدام مرقته في إعداد وجبات الأرز والبرغل.
وبعد ان كانت عائلات كثيرة تعتمد على عظام الفروج التي تشتريها بأسعار زهيدة، وتستخدم مرقتها في اعطاء نكهة لطبخ الأرز أو البرغل جاء الدور على الجلد الذي غالبا ما كان يرمى نظرا لاحتوائه على نسب عالية من الدهون، لكن يبدو ان هذه الدهون، اصبحت البديل عن السمون والزيوت.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في دمشق، أن السوريين في كل المناطق يعانون في سبيل تأمين الغذاء، معتبرا أن «الفقر وصل إلى حدود مخيفة، في ظل غلاء لا يتوقف».
ونقل موقع «أثر برس»، عن سيدة سورية من دمشق، قولها إنها وجدت في جلد الفروج حلا مناسبا، موضحة أنها «تشتري الجلد فتسلقه وتطهو بمرقه البرغل أو الأرز، بدلا من الزيت والسمنة لغلاء سعرهما، فيعطي نكهة الفروج الذي لا قدرة لها على شرائه كاملا».
ويضيف سوري آخر أن «عزيمة الفروج انتهت موضتها»، لافتا إلى «أنه بات يضع على الوجبة التي كانت تتضمن فروجا كاملا، قطعا منه بدلا من وضعه بأكمله».
وبسبب ارتفاع سعر الفروج، انخفضت نسبة استهلاك المادة بنحو 60%، كما يؤكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين أدمون قطيش للموقع، موضحا «أن 30% من المداجن توقفت عن العمل».