- ندعو القطاع الخاص والشركات لدعم جهود «الهلال الأحمر» في جعل الكويت بيئة نظيفة
ندى أبو نصر
أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتية أمس الحملة التوعوية البيئية «تقدر.. بيئتنا مسؤوليتنا» للتوعية بالتحديات التي تواجه عالمنا المعاصر وقضايا الساعة الى تحتاج إلى جهود مشتركة من الحكومات والأفراد للعمل على حلها.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر أنور الحساوي في كلمته خلال المؤتمر الصحافي ان قضايا البيئة ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية ناجمة عن تدخل الانسان في آلية النظم البيئية ما أدى الى حدوث خلل في اتزانها الطبيعي، لافتا الى أنماط الطقس الحالية الصعب توقعها مثل الجفاف وقلة الأمطار وارتفاع معدلات درجات الحرارة والفيضانات، بالإضافة إلى الاضطرابات الاقتصادية والمالية وهي حقائق تتطلب من الجميع التعاون للتعامل معها.
وأكد الحساوي على أهمية التوعية ودورها في تعريف فئات المجتمع وصناع القرار بالقضايا والمشكلات البيئية المهمة، مشيرا الى أن الحملة تأتي استكمالا للجهود التي تبذلها الحكومة والمنظمات البيئية في الكويت لمعالجة المشكلات البيئية من خلال تحفيزها للمواطنين على المشاركة بجهودهم من خلال الجمعيات العاملة في مجالات القضايا البيئية، مبينا ان الجمعية واهتماما منها بقضايا البيئة ستنظم معارض ومؤتمرات وندوات واجتماعات بيئية عدة على المستويات المحلية والعربية والدولية بالإضافة الى عقد دورات تدريبية وورش حول قضايا البيئة.
وأضاف: من خلال هذه الحملة التوعوية ندعو المؤسسات والقطاع الخاص والشركات لدعم جهود «الهلال الاحمر» لجعل الكويت بيئة نظيفة، فلدى الجمعية رؤية تتمثل في أن يكون الجميع أصدقاء للبيئة في دعم التوجه نحو الاقتصاد الاخضر ورسم استراتيجية تقوم على أسس بيئية واضحة، مشددا على ان المحافظة على بيئة خالية من التلوث مسؤولية الجميع من أفراد ومؤسسات مختلفة.
ومن جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامه والاعلام في «الهلال الاحمر» خالد الزيد إن الكويت تؤكد التزامها بالقرارات والمبادرات الخليجية والإقليمية والدولية المعنية بالبيئة فقد تضمنت رؤية «كويت 2035» ركيزة أساسية محورها بيئة معيشية مستدامة تسعى من خلالها إلى تحقيق الاستدامة البيئية والإيفاء بتعهداتها البيئية أمام المجتمع الدولي، كما أن الكويت ملتزمة بكل معايير التعاون مع الأمم المتحدة في تنفيذ مشاريعها البيئية المخصصة لها.
وبين الزيد ان الحملة تهدف الى رفع مستوى المعيشة للإنسان من خلال الحد من آثار التلوث على الصحة وتفعيل دور الجميع في مراعاة البيئة المتوافرة ومساعدة الفرد على ان يكتشف مشكلات البيئة من حوله وإيجاد الحلول المناسبة لها وتعزيز دور السلوك الإيجابي عند الافراد في تعاملهم مع عناصر البيئة.
ولفت الى إن قضية التغير المناخي واحدة من أصعب القضايا التي تواجهها دول الخليج العربي والكويت خاصة نظرا لخصائص الدولة المناخية، مما يؤكد على ضرورة تكاتف الجهود ووضع خطط شاملة لمواجهة التغيرات المناخية في جميع دول العالم.