أغلقت المتاجر في مختلف أنحاء إيران امس بعدما دعا منظمو الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني التي قتلت أثناء احتجازها بحجة ارتدائها ملابس غير محتشمة إلى التظاهر في مناسبة مرور ثلاث سنوات على حملة قمع دامية خلال احتجاجات نظمت جراء ارتفاع أسعار الوقود في 2019.
ودعا ناشطون شباب للنزول إلى الشوارع في الأهواز وأصفهان ومشهد وتبريز، من بين مدن أخرى منها طهران.
وقالوا في نداء عبر الإنترنت «سنبدأ من المدارس الثانوية والجامعات والأسواق وسنواصل التجمعات التي تركز على الأحياء للانتقال إلى الساحات الرئيسية في المدن».
وأغلقت المتاجر في البازار الكبير الشهير في طهران وكذلك في مدن كرمان ومهاباد ورشت وشيراز ويزد، وفق مقاطع فيديو نشرتها قناة 1500تصوير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مقطع فيديو آخر على الإنترنت، سمع المتظاهرون يهتفون ضد النظام في محطة مترو في طهران، مستخدمين شعارا يستهدف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وفي فيديو آخر شاركته 1500 تصوير، شوهد عمال الصلب المضربون يتجمعون في موقف للسيارات في مدينة أصفهان التاريخية.
وقالت جمعية هنكاو لحقوق الإنسان ومقرها أوسلو، إن الإضراب عن العمل سجل في معظم أنحاء إقليم كردستان، مسقط رأس أميني، في غرب إيران، ومن بينها بانيه وديفاندريه وكامياران وماريفان ومدينة سنندج.
ودعت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري عن آلاف الأشخاص المحتجزين في إيران لمشاركتهم في تظاهرات سلمية وإسقاط التهم عنهم.
وأشار المتحدث باسم المفوضية جيريمي لورنس - في مؤتمر صحافي امس إلى أن ما تم إعلانه من قبل المدعى العام الإيراني في 8 نوفمبر الجاري من أنه تم إصدار أكثر من 1000 لائحة اتهام ضد المعتقلين فيما يتعلق بالاحتجاجات في محافظة طهران وحدها كما صدرت مئات من لوائح الاتهام في باقي أنحاء البلاد.