- رسائلي المصورة تجربة 74 عاماً بإسقاطاتها الاجتماعية.. وسحبت «حچي بلا بهارات» وأهديته للناس مجاناً
ياسر العيلة
الإعلامي الكويتي الكبير فخري عودة صاحب مسيرة كبيرة وناجحة في الإعلام، حيث تدرج بالوظائف الإدارية والفنية والقيادية بتلفزيون الكويت، بالإضافة الى تقلده منصب مستشار إعلامي بوزارة الإعلام، ثم بمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
فخري عودة كان أول طالب يكتب في الصحف والمجلات وهو في عمر الحادية عشرة، ومنذ عام 2005 وهو ينشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن رسائل حياتية من واقع علاقته بالناس والمجتمع وملاحظاته التي يرصدها في كل ما يدور حوله.
«الأنباء» هاتفت فخري عودة الملقب بـ«الوفي»، نظرا لوفائه الشديد لزوجته التي رحلت عام 2003، ليحدثنا عن رسائله المصورة التي يقدمها لمتابعيه، حيث قال: محبة الناس كنز، والواحد كلما يشاهد الناس سعيدة «يستانس» أكثر لأنني أرى أن الإنسان السعيد هو من يرى غيره أسعد منه.
وعن فكرة تقديمه لمثل هذه المقاطع المصورة، أوضح: لا أقول فكرة انما هي طبيعة فطرية منذ طفولتي، ولذلك عندما كنت «أترك» مكانا أعمل فيه لم أكن أتركه إلا عن قناعة وليس عن ردة فعل، وتعلمت أنه كلما تستطيع ان تقدم للشخص الذي أمامك كلمة حلوة تسعده، فأنت في المقابل تكون سعيدا.
وتابع: المشكلة أن كل واحد فينا أصبح «يطالع» نفسه فقط، إنما لو «طالع» غيره سيستطيع حل مشكلته و«تهون عليه»، متطرقا الى سبب حرصه على ذلك قائلا: لا تنس أنني مستشار إعلامي وهذا واجبي ودوري أن أبعث برسائل تفيد المجتمع.
وحول تعامله مع «السوشيال ميديا»، وهل وجد صعوبة في التعامل معها؟ أجاب: بالعكس كان الموضوع سهلا، وبدأت في تقديم المحتوى الذي أتحدث عنه بهذه الطريقة، ووجدت متابعة جيدة من الناس، وهذا الشيء أثلج صدري وجعلني أسحب كتابي «حچي بلا بهارات» من الأسواق وأهديه مجانا لمتابعي من الناس، والكتاب يحتوي على 29 قصة من واقع حياتي، «وتقدر تقول هي تجربة 74 عاما بإسقاطاتها من خلال الأهل والمجتمع»، وأعلن من خلال «السوشيال ميديا» أنني سأتواجد في مكان ما ومعي مجموعة من النسخ من هذا الكتاب، ومن يرغب في الحصول عليها يلتقيني في هذا المكان.
واختتم عودة كلامه، قائلا: في النهاية الغرض من هذه الفيديوهات بما تحمله من رسائل أن تعود على المجتمع بالفائدة، خاصة أننا في فترة الناس فيها أحوج ما يكونون الى الإرشاد والتوجيه من خلال طرح العديد من القضايا التي تهمهم، منها على سبيل المثال وليس الحصر، ثقافة التسامح في تربية الأبناء، وطريقة التعامل مع العاملين في المنزل، ودور الإعلام في تعزيز هذه الثقافة وغيرها من القضايا.